سرقة السيارات تتفشى في مناطق النظام وإعلامه الشاهد


أسامة أبو زيد: المصدر

تجري الكثير من الحوادث التي تشهدها مناطق نظام بشار الأسد في كل المحافظات السورية، خصوصاً حوادث سرقة السيارات التي تتم في اللاذقية طرطوس والسويداء وأحياء حمص الموالية، وغيرها الكثر من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام.

شبكات وإعلام النظام الرسمية وغير الرسمية، منهمكةٌ في نشر عمليات السرقة التي تتم ليلاً نهاراً، مطالبتاً الجهات المعنية بوقفها والحد منها دون أي جدوى تذكر.

وقد أعلن قاضي غرفة الجنايات بمحكمة النقض “أحمد البكري” عن تضاعف سرقة السيارات في سوريا وارتفاع معدل سرقة السيارات ذلك يعود إلى انخفاض مستوى الأمان في بعض المناطق إضافة إلى انتشار ضعاف النفوس وزيادة عدد العصابات التي استغلت الظروف التي تمر بها البلاد.

الجدير بالذكر أن عمليات السرقة تطال مئات السيارات وهي في زيادة تصاعدية بينما نجد الجهات المعنية التابعة لنظام الأسد أيضاً، تنشر تصريحاتها حول إلقاء القبض على العشرات من عصابات السرقة تلك، مما يجعل المتابع يشعر بالتناقض الغريب في إعلام النظام ذاته، الذي يقوم بنشر إلقاء القبض على عصابة سرقة السيارات ليعود في اليوم التالي لينشر حوادث سرقة سيارات جديدة قد يكون فاعلها العصابة ذاتها التي تم إلقاء القبض عليها في الأمس إن لمن يكونوا من عناصر النظام نفسه وعلى مبدأ “حاميها حراميها”.

لمحافظة السويداء واللاذقية وحمص وطرطوس النصيب الأكبر من عمليات سرقة السيارات تلك حتى بات خبر سرقة السيارات خبراً اعتيادياً ومشهداً يومياً تعيشه تلك المحافظات، وتقوم صفحات التواصل الاجتماعي بتوثيق اختفاء السيارات بشكل دائم، محملةً السبب لغياب دور الأجهزة المختصة، في مكافحة هذه الظاهرة أو الحد منها، وانكفاء الأجهزة الأمنية داخل مقراتها وانسحابها من مهامها في حماية الأهالي.

عفوٌ سنويٌّ يعيد العصابات لعملها

العفو الرئاسي الذي يصدر من أعلى هرم في السلطة في حكومة النظام، يشمل دائماً قضايا القتل والسرقات والمخدرات ليعودوا لمتابعة أعمالهم بينما يترك المساجين السياسيين والمتظاهرين في غياهب السجون ينتظرون الأمر بقتلهم إما تعذيباً أو خنقاً.

وتعيش مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري، فترة انحلال أمني وصلت ذروتها، “فساد وسرقات متنوعة وانحلال أخلاقي تام”، يضاف لما سبق فشل أمني يعجز عن منع وصول سيارات تحمل أطناناً من المتفجرات لتصل إلى عمق تلك الأحياء وتقتل العشرات.

يقابل ذلك الانفلات ضجيج في صفوف الموالين الذين بدؤوا بالسعيّ لإيجاد الحلول البديلة دون جدوى فالأصل في ذاك النظام الفاسد الذي يقوم بجلب المليشيات من كل حدب وصوب مطلقاً يدها في كل حدب وصوب.





المصدر