عن انتهازية سميرة المسالمة : صاروخ متوسط المدى

صاروخ متوسط المدى: لما صدر قرار تعيين السيدة سميرة المسالمة كرئيس تحرير جريدة تشرين كان واضحاً أن القرار وراءه اللواء هشام بختيار،رجل المخابرات القوي آنذاك، فجريدة تشرين وهي لسان حال النظام الأكثر رواجاً لم تكن لتسلم لأيد غير أمينة وليس هناك أكثر أمناً والتزاماً برسالة النظام من السيدة سميرة المسالمة، حينها قال صحفي أعرفه لصاحبه، "انتهى عصر الصحافة رسمياً في سوريا وحل زمن الراقصات"، لم أعلق على الخبر حينها كونه كان جزءاً من تفاصيل كثيرة تشير إلى الإنحطاط العام في كل شيء، فأن تكون سميرة المسالمة رئيس تحرير تشرين هو شيء يشبه أن يصير علي سليمان علي رئيساً لفرع المداجن في الرقة وهو لا يعرف التمييز بين الدجاجة والديك. حين قامت الثورة في درعا وخرجت السيدة سميرة المسالمة وبكت على التلفاز هاتفت صديقي الصحفي وقلت له: " يارجل، كم ظلمت هذه المرأة الجليلة، لقد بكت على الهواء مباشرة!!" فقال لي :" هذه تمثيلية وقد ختمتها بأنها ستعود للمنزل لتربي أولادها على محبة القائد!!" قلت له: " هي مضطرة لقول ذلك" .. انتهى النقاش بيني وبينه دون فائدة إلى أن صارت السيدة سميرة المسالمة مديرة لقناة 18 آذار براتب قدره 5000 دولار كما روى لي صحفي عمل معها، قلت للصديق: هي تستحق هذا الراتب يارجل! قال:" وظفت أقرباءها وزوج أختها برواتب ضخمة ثم بعد 9 أشهر أفلست القناة وفشلت فشلاً ذريعاً، المهم، نقلت السيدة سميرة مراكبها صوب الإئتلاف بتوصية سعودية رفيعة المستوى، قابلت بندر -رحمه الله - بوساطة من عبد الرحمن الراشد وتوسما فيها خيراً، تبوأت السيدة سميرة بعدها مناصب عديدة في الإئتلاف-كلها مدفوعة الأجر- كانت تتقاضى 3500 دولار كراتب شهري، كنائب رئيس إئتلاف ومن خلال موقعها حصلت على إقامة نمساوية- أوروبية. اصطدمت السيدة سميرة بعدة تيارات في الإئتلاف وحاولت كممثلة للنفوذ الأمريكي -الأوروبي أن تفرض أجندة محاربة الإرهاب والقاعدة كأولوية على كل ماعداها، لم تفلح مساعيها رغم مساهمتها في التوسعة النسائية للإئتلاف التي أدخلت أسماء شخصيات نسائية مجهولة للإئتلاف.. لما وجدت السيدة سميرة مركباً ناجياً ذو ذخيرة مالية أفضل، قدمت إستقالتها من الإئتلاف ومضت تحاول لملمة ناشطين سابقين لانفوذ لديهم حتى على الذي بين أرجلهم لتشكيل منصة بتمويل أوروبي -أمريكي.. حين قابلتها منذ شهرين وكانت تأركل في مطعم ليالي شامية برفقة رئيس الوزراء الفاشل أحمد طعمه وكاتب فلسطيني سلمت عليها من باب الحياء وقلت لها ربما سأعمل في الإئتلاف كمترجم بعد أسبوع قالت لي : " بس خليك بالترجمة، لا تروح هيك وهيك، عم اقرأ كتاباتك، وما عم تعجبني" تبسمت وقلت لها : " أكيد " سنتحدث في هذا الموضوع لاحقاً ثم بعد أن ذهبت ندمت لأنني لم أقل لها أنك لما كنت تدبكين للنظام وتعلمين أطفالك على محبة القائد، كنت أنا قبلك بسنين معارضاً علنياً للنظام.." مضيت وكتمتها في نفسي إلى أن رأيتها قبل أسابيع في مظاهرة مناصرة الرقة، كان حولها بعض الأصدقاء الصحفيين، سلمت عليها وقلت لها متقصداً: " زميلك فلان في الإئتلاف صار مستشاراً درامياً ..ربما سنراك هناك في "ذلك المركب" قريباً ... قالت وهي تبتسم :" هؤلاء هم حاضنتي ومركبي وأشارت إلى عشرة أشخاص في الساحة..." قلت لها :" جيد، مبارك عليك هذا المركب.." اليوم نشرت السيدة سميرة إعلاناً عن محاضرة لها في غازي عنتاب فعلقت على منشورها قائلاً : نعول على جهودك في تصحيح بوصلة الثورة! وكان تعليقي ساخراً بشكل واضح ..ردت المناضلة بتعليق ساخر تلاه حظر ولا أخفكيم أني سعدت به لأن حجم الإدعاء والكذب الذي يشرشر من كلماتها ومقالاتها يدفع للغثيان خصوصاً بعد أن علمت أنها كانت تأتي من النمسا حيث تقيم كل شهرين لإسطنبول إلى مكتب المحاسب مباشرة لتقبض راتبها ثم تمضي النهار وهي تدخن ولا تفعل شيئاً ... هذه عينة ممن يدعون تمثيل الثورة والكلام باسمها..عينة من تجار الدم والكذبة الذين لم يكونوا يوماً مختلفين عن النظام ولا عليه.. إلى اللقاء في صاروخ جديد قريباً جداً. جمال مامو - فيسبوك