وفيق ناصر يجتمع بالوجهاء ورجال الدين في السويداء.. ماذا طلب منهم؟


إياس العمر: المصدر

اجتمع رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء العميد (وفيق ناصر) مع رجال الدين و عدد من وجهاء المحافظة يوم الخميس في مطعم (باب الشمس) على طريق السويداء ـ قنوات ، بحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث (هلال هلال) ومجلس محافظة السويداء بالإضافة لرؤساء الأفرع الأمنية.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن عضو مجلس الشعب (معين نصر) هو من دعا الوجهاء و رجال الدين للاجتماع ، كون نصر يعتبر الشريك الأبرز لرئيس فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) بتجارة المحروقات .

و أضاف أنه خلال الاجتماع طلب ناصر، من الوجهاء رفع الغطاء عن المجموعات المسلحة داخل السويداء، ولاسيما التي تعمل من دون تنسيق مع فرع الأمن العسكري، وقال أنه قد رشح من الاجتماع أن (وفيق ناصر) سيقوم خلال 15 يوما بإرسال نسخة من قائمة المطلوبين لكل وجيه عائلة في السويداء، وهذه النسخة ستكون بمثابة إبلاغ لكي ترفع العائلات الغطاء عن المطلوبين .

وأِشار القضماني إلى أن (ناصر) الذي يعتبر الحاكم الفعلي للجنوب كلف (معين نصر) بتشكيل ثلاثة لجنان بالتعاون مع اعضاء مجلس الشعب بمدن (السويداء ـ شهبا ـ صلخد) تتولى مسؤولية التنسيق بين أجهزة الأمن و الأهالي.

و قال إن هناك تخوف في السويداء من أن يكون اجتماع (وفيق ناصر) مع الوجهاء و رجال الدين في المحافظة هو تمهيد لحملة أمنية لأجهزة النظام في المحافظة، ولاسيما للمتخلفين عن الخدمة في جيش النظام حيث أن عددهم يقدر بقرابة 27 ألف شاب وهو الرقم الأكبر بالمحافظات التي مازالت تحت سيطرة قوات النظام.

بدوره قال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر” إن قوات الأجهزة الأمنية للنظام كانت قد حركت مجموعات الخطف التابعة لها منذ مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري ، ولكن باتجاه مختلف عما كانت تقوم به خلال الأشهر الماضية فعمليات الخطف والخطف المضاد كانت بين أهالي السويداء و أهالي العشائر في المحافظة من (البدو)،  وتجاوزعدد المختطفين من الطرفين منذ مطلع الشهر 50 عملية خطف، إضافة لجرائم قتل ومنها قتل الشاب (سلطان الصويتي) وهو من أبناء العشائر بالمقربة من بلدة (المجدل) غرب السويداء، وقد أتهم ذويه مجموعات تتبع للنظام في بلدة (المزرعة) بالوقوف وراء جريمة القتل .

وأضاف الأحمد أن جريمة أخرى وقعت يوم الجمعة الماضي 7 نيسان/أبريل حين قتل الشاب (دانيال أبو سرحان) على طريق عريقة ـ نجران واختطف شخص آخر، وقد أتهم ذويهم مجموعات من العشائر بالوقوف خلف الجريمة.

وقال  إن إشعال الفتنة بين أبناء العشائر و الأهالي أتى عقب فشل أجهزة النظام الأمنية بلعب على هذا الوتر بين أبناء محافظتي درعا و السويداء.





المصدر