on
اتفاق “المدن الأربع” ينجز مرحلته الأولى
رامي نصار
جرى ليلة أمس (السبت) تنفيذ القسم الأول من المرحلة الأولى لما عُرف باتفاق “المدن الأربع”، بوصول مهجري مدينة الزبداني وبلدة مضايا، من ريف دمشق، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، وذلك في إطار عملية التبادل الأولى مع حافلات تنقل مهجرين من بلدتي كفريا والفوعة، التي دخلت بدورها مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام.
وذكر الناشط عمار الأسعد لـ (جيرون): إن “عملية التبادل جاءت بعد نحو 28 ساعة من توقف الحافلات، وتعطل الاتفاق، وقد زاد تفجير سيارة مفخخة في تجمع لحافلات بلدتي كفريا والفوعة، من تعقيد الوضع”.
وأضاف أن “2325 شخصًا من الزبداني ومضايا، بينهم مقاتلون، وصلوا ضمن عملية التبادل إلى مدينة إدلب، وجهتهم الأخيرة، في حين خرج من كفريا والفوعة نحو خمسة آلاف شخص، بينهم مسلحون من المليشيات الموالية للنظام، ووصلت حافلات كفريا والفوعة إلى مراكز إيواء موقتة في جبرين، شرقي حلب، ليُوزَّعوا على مناطق في حلب ودمشق وريفها وحمص”.
وأسفر تفجير أمس عن مقتل 112 مدني وعسكري ( في أحدث حصيلة)، وإصابة نحو سبعين آخرين، بينهم أطفال، وفق الدفاع المدني في حلب، وقد أُسعف معظم مصابي أهالي كفريا والفوعة إلى مستشفيات مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب الشرقي، ومنها مستشفى سراقب، من دون معرفة الجهة المنفذة للانفجار حتى اللحظة.
وأكد أن النظام نفّذ التفجير، فقد أرسل ثلاثة سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية إلى أهالي كفريا والفوعة، وأدخلتها قوات المعارضة من دون تفتيش، وبعد أقل من عشرين دقيقة انفجرت إحداها لتحدث تلك المقتلة.
المصدر