ارتفاع أعداد ضحايا تفجير الراشدين.. وحالات حرجة كثيرة بين المصابين


أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن عدد قتلى التفجير الذي استهدف حافلات خارج حلب يوم السبت ارتفع إلى 112 شخصاً على الأقل.

وقال عمال إنقاذ من الدفاع المدني السوري إنهم نقلوا مئة جثة على الأقل من مكان الانفجار الذي استهدف حافلات تقل سكاناً من بلدتي كفريا والفوعة أثناء انتظارهم للعبور من منطقة واقعة تحت سيطرة المعارضة إلى منطقة خاضعة لسيطرة النظام في إطار اتفاق المدن الأربعة الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين المعارضة والنظام.

وذكر المرصد أن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى أيضاً بسبب وجود عشرات الإصابات الحرجة.

وأدى الانفجار إلى جانب وفاة مدنيين وعسكريين من سكان الفوعة وكفريا، إلى وفاة عدد من مقاتلي المعارضة الذين تواجدوا في منطقة الراشدين، لكونها نقطة التبادل التي عندها ستعبر قوافل المهجرين من الزبداني ومضايا إلى إدلب، ومنها أيضاً تنتقل حافلات الخارجين من كفريا والفوعة إلى مناطق النظام، وتكمن مهمة المعارضة في حماية قوافل المهجرين.

وغداة التفجير، كانت الأشلاء لا تزال منتشرة في المكان المستهدف، وخلف التفجير حفرة عميقة وحافلات مدمرة تماماً وسيارات عسكرية محترقة لفصائل المعارضة. ولم يبق من شاحنة، يعتقد أنها التي انفجرت، سوى المحرك.

وبعد ساعات على التفجير، وانتظار طال أكثر من 35 ساعة نتيجة خلاف بين طرفي الاتفاق، استأنفت حافلات الفوعة وكفريا طريقها لتصل ليلاً إلى مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام.

كما وصلت قافلة مضايا والزبداني بعد توقف دام أكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة تحت سيطرة قوات النظام قرب حلب إلى محافظة ادلب، أبرز معاقل الفصائل المعارضة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. لكن الكثير من الأدلة تشير إلى ارتكاب نظام الأسد للتفجير، أبرزها أن المفخخة التي انفجرت هي واحدة من 3 سيارات أدخلها النظام إلى المنطقة وقال إنها محملة بمواد غذائية.

وأدانت المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري تفجير الراشدين، وقدمت تعازيها للضحايا، كما انتقل عدد من جرحى التفجير من سكان كفريا والفوعة إلى مشافي ميدانية تابعة للمعارضة بريف إدلب لتلقي العلاج.




المصدر