البصل يلحق ببورصة البطاطا والأهالي بانتظار المواسم المحلية


مضر الزعبي: المصدر

خلال الأيام الماضية أًصدرت حكومة النظام عشرات الوعود بالعمل على التدخل الإيجابي في الأسواق السورية لتخفيض أسعار الخضروات ولا سيما البطاطا بعد أن تجاوز عتبة 500 ليرة سورية للكيلو غرام، لكن مالم يكن بحسبان المواطن السوري هو أن عدوى ارتفاع الأسعار ستنتقل من البطاطا إلى باقي الخضروات في الأسواق السورية.

عبد الجبار الحمد، وهو تاجر خضروات بريف درعا قال لـ “المصدر” إنه خلال الأيام الماضية شهدت الأسواق ارتفاعا كبيرا في الأسعار ليصبح مبلغ 400 ليرة سورية هو متوسط سعر الكيلو للخضروات.

وأضاف أن سعر الكيلو من البصل ارتفع من 275 ليرة سورية إلى 425 ليرة، وبذلك يلحق البصل بالبطاطا حيث أن سعر الكيلو البطاطا توقف عند حاجز 450 ليرة.

وقال الحمد، إن ارتفاع البصل والبطاطا بالإضافة للبندورة أرهق الأهالي، فمتوسط دخل الأسرة اليومي هو 1000 ليرة بينما يصل ثمن ثلاثة كيلوغرامات من البطاطا والبصل والبندورة إلى أكثر من 1200 ليرة.

وقال إن الطلب على الخضروات انخفض مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري بحدود 60 في المئة عما كان عليه مطلع العام الجاري، ومعظم المحال باتت تتعامل على طريقة البيع بالحبة، بما يتناسب مع إمكانيات الأهالي.

بانتظار المواسم

بدوره، قال زياد الرفاعي وهو مزارع من ريف درعا الشرقي إن مشاكل ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بطريقه للحل بدءاً من مطلع شهر أيار/مايو القادم، حيث أن موسم الخضروات الصيفية في محافظة درعا يبدأ، ومن المتوقع أن تنخفض الأسعار بالمتوسط إلى ما دون 150 ليرة سورية في أسواق المحافظة.

وأضاف الرفاعي لـ “المصدر” أن شبيحة النظام هم المسؤولون بالدرجة الأولى عن الارتفاع الحالي في الأسواق كونهم يفرضون الأتاوات على سيارات الخضروات القادمة من دمشق، حيث أن الأتاوات تحت مسمى ترفيق باتت تصل إلى مبلغ 200 ألف ليرة سورية لسيارة التي تبلغ حمولتها 4 طن يضاف عليها أجور النقل، ما يعني أن كل كيلو من الخضار تصل الأتاوات عليه إلى 50 ليرة سورية، يضاف لهذا جشع تجار الجملة المرتبطين بالنظام، وقال أنه مع بدأ الموسم الصيفي في المحافظة ستنتهي هذه المشكلة التي أرهقت السكان في المحافظة.

حلول تقليدية

أم أحمد وهي سيدة من ريف درعا قالت لـ “المصدر” أنه اعتمدت على حديقة منزلها بزراعة (الفول) و (البازيلا)، وذلك بهدف توفير مبالغ مالية في ظل ارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق المحلية، وأضافت أن معظم الأسر عادت لاتباع أسلوب الاكتفاء الذاتي لتجنب ارتفاع الأسعار من خلال تربية الدجاج والأبقار، والاعتماد على حدائق المنازل وبهذا الشكل تستغني الاسر عن الأسواق.

وقالت إن هذه الطريقة في الحياة كان متعارف عليها في الأرياف السورية لوقت قريب ولن تجد صعوبات كبيرة الاسر في العودة لأتباعها من جديد، كونها أصبحت ضرورة.





المصدر