التهريب يوتر العلاقة بين فصائل جرابلس


جيرون

أفاد ناشطون في مدينة جرابلس، من ريف حلب الشمالي، بأن التوتر يسود، منذ يومين، محيط ناحية الغندورة في ريف المدينة الجنوبي، بعد اشتباكات دارت بين “الجبهة الشامية” و”أحرار الشام” من جهة، ومجموعة تابعة للواء “سليمان شاه” وفصيل “صقور الشمال” من جهة ثانية، على خلفية تحكم الفصيلين الأخيرين بمنافذ التهريب بين مناطق الحر ومناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.

وقال الناشط نزار حميدي لـ (جيرون): إن “الجبهة الشامية أرسلت قوة لتفرض سيطرتها على منافذ التهريب بين مناطق سيطرة الجيش الحر قرب ناحية الغندورة، ومناطق سيطرة ميليشيا (قوات سورية الديمقراطية) في مدينة منبج التي يسيطر عليها لواء (سليمان شاه)، وذلك بهدف منع عمليات التهريب والخطف التي انتشرت انتشارًا واسعًا في الآونة الأخيرة”.

وأضاف حميدي أن فصيل “سليمان شاه” يشرف إشرافًا مباشرًا على عمليات التهريب عبر نهر الساجور الذي يفصل بين مدينتي جرابلس ومنبج، وينفذ عمليات سلب ونهب، ويسهّل تهريب السلاح -أيضًا- إلى ميليشيا (قسد)، ويقدّر الأهالي ما يجنيه هذا الفصيل من تهريب البضائع إلى مناطق الأخيرة بنحو 100 ألف دولار يوميًا.

في السياق نفسه، قال أبو سليمان الشيوخي: إن “الأمور ما زالت متوترة في المدينة، في ظل التحشيد الكبير لـ(حركة أحرار الشام)، و(الجبهة الشامية) من أجل تنفيذ عملية واسعة ضد اللواء، بينما لم يتدخل (فيلق الشام) و(فرقة السلطان مراد) في المناوشات الدائرة حتى الأن.

وأفاد النقيب رائد الحمد، قائد الشرطة المركزية في جرابلس لـ (جيرون)، بأن “الجانب التركي دعا جميع الفصائل المشاركة في عملية درع الفرات إلى اجتماع عاجل، في مسعى لحل الأمور سلميًا، ولضمان عدم تطور الاشتباكات”.

وعن إمكانية دخول قوات الشرطة؛ لفض الاشتباكات، قال الحمد: “إن الاشكال القائم هو بين فصائل عسكرية موجودة على خطوط الجبهة، وعلى تماس مع ميليشيا (قسد)؛ لذلك يصعب أن تتدخل الشرطة طرفًا في قتال يدور بين فصائل عسكرية”.




المصدر