الهلال الأحمر" و"محلي الزبداني" بريف دمشق يدينان تفجير حي الراشدين بحلب


سمارت-رائد برهان

دانت منظمة "الهلال الأحمر السوري" والمجلس المحلي لمدينة الزبداني بريف دمشق، جنوبي سوريا، اليوم الأحد، التفجير الذي استهدف حافلات تقل مدنيين ومسلحين من قريتي الفوعة وكفريا، بإدلب، أثناء تواجدهم في مدينة حلب، شمالي البلاد.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن ثلاثة من متطوعيها أصيبوا بالانفجار، الذي استهدف الحافلات أثناء تواجدهم في حي الراشدين، الذي تسيطر عليه فصائل إسلامية، بانتظار مبادلتهم مع مهجرين قادمين من بلدة مضايا بريف دمشق.

من جانبه، استنكر المجلس المحلي لمدينة الزبداني (47 كم شمال غرب دمشق)، التفجير، عبر بيان، نشره على صفحته في موقع "فيسبوك"، قائلاً إنه "يحمل بصمات النظام"، كما طالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بحماية وتأمين المهجرين.

وقال الدفاع المدني، إنه انتشل نحو سبعين قتيلاً و55 مصاباً من سكان القريتين وعناصر من فصائل إسلامية، جراء الانفجار، الذي رجح ناشطون أنه كان بسبب سيارة مفخخة أو انتحاري، كما ذكر الناشطون أن من بين القتلى رجالاً من مدينة الزبداني كانوا يستعدون لاستقبال أهليهم المهجرين.

وكانت الحافلات تضم نحو 5000 مدنياً ومسلحاً ينتمون لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، خرجوا من القريتين، ضمن اتفاق يعرف باسم "المدن الأربع"، أُخلي على إثره أيضاً 2400 مدنياً ومقاتلاً من الفصائل، في بلدة مضايا بريف دمشق، إلى محافظة إدلب.

وتخوّف مهجرو بلدة مضايا، عقب التفجير، من عمليات انتقامية من قبل قوات النظام، مناشدين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لحمايتهم، وإتمام عملية التبادل.