بالفيديو… للتاريخ: حوار اللّحظات الأخيرة بين ثائر على النظام ومواليه المهجّرين


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

يتّفق من ثار على نظام بشار الأسد في سوريا ومن والاه بعد ستّة سنوات على أنّ الجّميع في سوريا باتوا مثل أحجار الشطرنج، يحرّكهم الغرباء متى تشاؤون وكيف يشاؤون، توافقٌ بدا جلياً في حوار جرى بين ثائر على النظام وموالين له في حافلة تقل أهالي الفوعة وكفريا في منطقة الراشدين بحلب، مساء أمس السبت في اللحظات الأخيرة قبل مغادرتهم إلى مناطق سيطرة النّظام.

وبينما كان قائد عسكريّ من الثّوار يتفقّد الحافلات التي تقلّ أهالي الفوعة وكفريا قبل مغادرتهم محافظة إدلب، استوقفه عدد من المدنيين في حافلة، وجرى بينهم حوار مطول تحدّث فيه القائد العسكري عن ستّة سنوات مضت على سوريا، وعن السنوات قبل بداية الثورة، والتي خلت من المشاكل بين الفوعة وكفريا ومحيطهما في ريف ادلب.

وكانت في كثير من الأحيان تجتمع رؤية القائد العسكري مع رؤية عدد كبير من الأشخاص على أنّهم لا يريدون حرباً فرضت عليهم، وأنّ جميع السوريين هم خاسرين، وأن الثوار لا يريدون خروج أهالي الفوعة وكفريا ولكن نظام الأسد أجبرهم على ذلك.

وفي بعض الردود قال عدداً من الموالين للنظام من الفوعة وكفريا، بأنهم لا يريدون ترك منازلهم التي ولدوا فيها وعاشوا فيها لسنوات، وأراضيهم التي كانت تعود عليهم بالرزق والنّفع، وبأنهم مجبرين على ذلك، وبأنّ السوريين باتوا مثل أحجار الشطرنج وهم ألعوبة بيد الدول الكبرى، ليأتيهم الردّ من القائد الذي وعدهم بأنّ يوم سقوط بشار الأسد هو اليوم ذاته الذي سيعودون فيه إلا منازلهم.

يضيف في حديثه لكم، مشكلة الثوار مع النظام وليس مع أيٍّ من مكونات الشعب السوري، سواءً الشيعة أو العلويين أو الدروز أو غيرهم.

يكتشف السّوريون بعد فوات الأوان بأنّ ما هم فيه مأساة حقيقية بعد ستّة سنوات من الحروب والتي لم تقدّم لبلدهم إلّا الدمار والويلات، ويتّفقون على أن الأمر خرج من يديهم، وأنّ الحل موجود وهو في كل الأحوال في غير صالحهم.

النظام زرع الطائفية بيننا

ثائر لمهجّري كفريا والفوعة: أصبحنا أحجار شطرنج بسبب تمسك بشار الأسد بكرسيه

النظام هجّر كلّ سوريا قبلكم





المصدر