قيادي في جيش العزة لـ (المصدر): نُدعّم خطوط الدفاع ونحضّر لهجماتٍ جديدة


خالد عبد الرحمن: المصدر

تشهد جبهات ريف حماة الشمالي اشتباكاتٍ يوميةٍ في محاولات متكررة لقوات النظام لاستعادة المناطق التي خسرتها خلال الأسابيع الماضية لصالح فصائل الثوار المرابطة في المنطقة، الأمر الذي استوجب تدعيم خطوط الدفاع عن تلك المناطق والتحضير لهجمات جديدة. وصرح الملازم “شادي حناك” القائد العسكري في (جيش العزة) المشكل الرئيس في غرفة عمليات معركة (في سبيل الله نمضي)، أنه وبسبب الاستخدام الكثيف للطيران والأسلحة الكيماوية والغازات السامة المحرمة دولياً، انحازت قوات غرفة العمليات عن المناطق التي سيطرت عليها تلافياً للخسائر البشرية المتوقعة. وأضاف حناك في حديث لـ “المصدر”، بأن معركة (في سبيل الله نمضي) تمت على مرحلتين، أولهما منذ ثمانية أشهر، خلالها السيطرة على مدينة حلفايا والحواجز المحيطة بها وقرية الزلاقيات والحواجز المحيطة بها وتلة الناصرية وقرية بطيش، مضيفاً “قمنا بالتثبيت وإنشاء خطوط في المناطق المحررة حديثا، والتحضير للهجوم المرحلة الثانية”. أما المرحلة الثانية، بحسب حناك، فقد بدأت قبل حوالي الشهر، وسيطرت فصائل الثوار خلالها على منطقة سن سحر وقطعت طريق حماة- محردة، وأيضاً سيطرت على كل من قرى الشير والمجدل وسوبين ومعرزاف وبعض النقاط العسكرية الاستراتيجية. وأشار حناك إلى أن قوات النظام تكبدت خلال المرحلة الثانية من المعركة خسائر فادحة، تمثلت بعشرات القتلى باعتراف النظام وصفحاته الموالية، كان أكبرها حين استهدف جيش العزة بصاروخين مضادين للدروع مجموعتين لقوات النظام كانتا تحاولان التقدم على جبهة قرية معرزاف، وبث حينها المكتب الإعلامي للجيش شريطاً مصوراً للحظة الاستهداف والرصد قبيل وبعد الاستهداف، وأكد حينها مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام. وأكد القائد العسكري أن غرفة العمليات استطاعت خلال المرحلتين، الاستيلاء على 10 دبابات وعربتي (بي إم بي)، وأعداد كبيرة من الأسلحة والرشاشات الثقيلة والخفيفة، بالإضافة إلى تدمير10 دبابات و4عربات (بي إم بي) و10 سيارات محملة بالمدافع الرشاشة، منوهاً إلى أن الخطوة القادمة هي التثبيت والتحصين في المناطق المحررة حديثاً والتحضير لهجوم جديد. والجدير بالذكر أن (جيش العزة) وفصائل أُخرى أطلقوا المرحلة الثانية من معركة (في سبيل الله نمضي) في ريف حماة الشمالي والغربي في 21 آذار/مارس الماضي، وسيطروا على مساحات واسعة من ريف حماة وصولاً إلى مدينة محردة، للتخفيف عن باقي الجبهات مع قوات النظام، قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة على أجزاء واسعة منها بعد استعمالها للغازات السامة والمحرمة دولياً.



المصدر