مسؤولون: روسيا تصطف مع القاتل مجددا

microsyria.com فاطمة بدرخان

أوضح مسؤولون في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن روسيا وقفت مرة أخرى إلى جانب النظام على الرغم من ارتكابه جريمة جديدة بحق الشعب السوري بعد استخدامه السلاح الكيماوي في مدينة خان شيخون بريف إدلب.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني محمد جوجة إن “التحقيقات أثبتت وجود غاز السارين في موقع الهجوم بخان شيخون”، مضيفاً أن هناك أدلة واضحة على مسؤولية النظام لذلك الهجوم.

ولفت جوجة إلى أن ما حدث في خان شيخون لم يكن المرة الأولى للنظام، وإنما تكرر عشرات المرات في العديد من المناطق السورية، مؤكداً أن موسكو ما تزال تريد دعم “النظام القاتل” على الرغم من معرفتها بمسؤوليته عن الجريمة.

وكانت قد أكدت الخارجية الأميركية قبل أيام مسؤولية النظام السوري عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون شمالي سوريا، واعتبرته “جريمة حرب”، نافية صحة ما ذكره رئيس النظام السوري بشار الأسد عن وجود  فبركة إعلامية أميركية غربية للحدث.

وفي رده على تصريحات الأسد الذي اعتبر أن “الهجوم الكيميائي” على خان شيخون  “مفبرك 100%” من جانب الغرب والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن الأسد “للأسف (…) يحاول تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك”، وأضاف تونر خلال مؤتمره الصحفي اليومي “بصراحة، هذا تكتيك رأيناه أيضا في الماضي من جانب روسيا”.

وأشارت عضو الائتلاف الوطني ديما موسى إلى أن موسكو لا يمكن أن تستمر كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار بعد موقفها الواضح في دعم نظام الأسد، منوّهة إلى أن هذا “السلوك الروسي سيزيد من تعقيد المسألة السورية وسيحملها (روسيا) المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سورية”.

وشددت موسى على أن العملية السياسية التي ترمي إلى إيجاد حل سياسي في سورية، توجب على روسيا بأن تكون على نفس المسافة بين النظام والمعارضة، وأضافت قائلة: “على ما يبدوا أن روسيا اختارت أن تصطف إلى جانب النظام”.

فيما كشف البيت الأبيض النقاب عن تقرير سري للمخابرات الأميركية أكد أن الحكومتين السورية والروسية حاولتا تضليل العالم عبر “معلومات خاطئة” و”روايات ملفقة” عن الهجوم بالغازات السامة الذي تعرضت له بلدة خان شيخون شمال سوريا الأسبوع الماضي.

وجاء في التقرير -الذي نشرت صحيفة نيويورك تايمز ملخصا له في عددها اليوم الأربعاء- أن لدى النظام السوري القدرة والنية لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة حتى لا يفقد مناطق يعتبرها حيوية لبقائه.

ووفقا لتقييم المخابرات الأميركية، فإن نظام دمشق شن هجومه الكيميائي ردا على هجوم للمعارضة في شمال محافظة حماة ما هدد البنية التحتية هناك. واتهم التقرير كبار قادة النظام العسكريين بضلوعهم في ذلك الهجوم.

وتشير معلومات توفرت لدى أجهزة المخابرات الأميركية أن النظام وضع غاز السارين السام في طائرات حربية من طراز سوخوي-22 أقلعت من مطار الشعيرات الواقع تحت سيطرة الحكومة.