وصول كامل الدفعة الأولى من مهجري بلدة مضايا إلى إدلب
16 أبريل، 2017
سمارت-رائد برهان
وصلت، ليلة السبت-الأحد، كامل الدفعة الأولى من المهجرين القادمين من بلدة مضايا بريف دمشق، جنوبي سوريا، إلى محافظة إدلب شمالا، بعد رحلة دامت نحو أربعين ساعة، بحسب منظمة “سوريا للتنمية والإغاثة”.
ويأتي تهجير سكان البلدة، ضمن اتفاق “اتفاق المدن الأربع”، والذي توصلت إليه فصائل إسلامية كبيرة مع المفاوض الإيراني، ويقضي بإخلاء قريتي الفوعة وكفريا بإدلب بشكل كامل، مقابل إخلاء مدينة الزبداني بريف دمشق، ومن يرغب بالخروج من بلدة مضايا.
وأوضح المسؤول اللوجستي في المنظمة، عبيدة دندش، بتصريح إلى “سمارت”، إن 2400 مهجراً كانوا على متن ستين حافلة، توزعوا على مراكز إيواء مؤقتة في مدن إدلب وبنش ومعرة مصرين، بانتظار توزيعهم على منازل مجهزة.
وتضم الدفعة الأولى من المهجرين مقاتلين من فصائل إسلامية وأخرى من الجيش السوري الحر، مع عائلاتهم، من بلدة مضايا ومدينة الزبداني المجاورة، في حين ينتظر المقاتلون المتواجدون في الأخيرة، والمقدر عددهم بنحو 160، خروجهم في دفعة لاحقة.
بالمقابل، وصل، أمس السبت، نحو 5000 شخصاً بينهم عناصر من قوات النظام والميليشيات الماسندة لها، ومدنيون، إلى حي الراموسة في مدينة حلب، الخاضع لسيطرة النظام، تعرضت قافلتهم لانفجار ضخم، قبيل ذلك، في حي الراشدين، الذي تسيطر عليه الفصائل، تسبب بسقوط العشرات من القتلى والجرحى.
وقال الدفاع المدني، إنه انتشل نحو سبعين قتيلاً و55 مصاباً جراء الانفجار، الذي رجح ناشطون أنه كان بسبب سيارة مفخخة أو انتحاري، فيما اتهمت “هيئة تحرير الشام” النظام بالوقوف وراءه، كما ذكر ناشطون أن من بين القتلى رجالاً من مدينة الزبداني كانوا يستعدون لاستقبال أهليهم المهجرين.
وتخوّف مهجرو بلدة مضايا، عقب التفجير، من عمليات انتقامية من قبل قوات النظام، مناشدين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لحمايتهم، وإتمام عملية التبادل.
ومن المنتظر أيضاً إخلاء نحو 350 مقاتلاً ومدنياً ممن رفضوا إجراء “تسوية” مع النظام، في منطقة وادي بردى في ريف دمشق، باتجاه محافظة إدلب، بالتزامن مع استكمال إخلاء من تبقى في قريتي الفوعة وكفريا، والمقدر عددهم بـ3000.