(أنت بالساحل يا غالي)… موالون يُحصون 100 جريمة في الساحل خلال شهرين


صفوان أحمد: المصدر

في منطقة لم يدخلها “الإرهابيون” يوماً ليعكروا صفو أمنها، ولا تزال تعيش في ظل حكم “حماة الديار، والقوات الرديفة، والأخرى الصديقة، و…”، إلا أن الجرائم فيها أكثر من أن تُعد أو تحصى، فمن القتل والاغتصاب والسرقة، إلى الانتحار وتجارة المخدرات، “حاسس حالك في شيكاغو؟!… انت في الساحل يا غالي”، كما يقول موالون.

وثقت “شبكة أخبار جبلة” الموالية أكثر من 100 جريمة حصلت في الساحل السوري خلال الشهرين الماضيين فقط، تراوحت بين سرقة ونهب وقتل وانتحار وتجارة مخدرات.

أكثر من 100 جريمة

وبحسب الصفحة الموالية فالجرائم هي:

– سرقة ٨ سيارات

– سرقة أكثر من ٤٠ دراجة نارية

– سرقة سيارة وبداخلها مبلغ مالي كبير

-جريمة قتل راح ضحيتها شاب وفتاة والسبب الشرف

– سرقة سيارة ومن ثم انقلابها واحتراقها بالكامل

– سرقة أكثر من ٣٠ منزل

– نهب أكثر من ١٥ محل تجاري

– انتحار شاب والسبب خسارته مبلغ كبير في مراهنات المباريات

– القبض على الكثير من العصابات المتاجرة بالمخدرات

– جريمة قتل راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر ١٣ عام يدعى “محمد سالوخة”، والسبب عدم دفع ذوييه فدية للخاطفين

– جريمة قتل قام أخ بقتل أُخته، وبسبب أنه شاهدها تتكلم على برنامج محادثة مع شاب

– شاب يبلغ من العمر ١٦ عاماً انفجرت به قنبلة كان يلعب بها

وختمت الصفحة الموالية بكلمات شبهت ما يجري في الساحل بما يجري في شيكاغو التي يُضرب بها المثل لكثرة الجرائم فيها، حيث قالت: “أنت بالساحل يا غالي، حاسس حالك بشيكاغو؟!”.

ولعل آخر تلك الجرائم ما ورد على نفس الصفحة، وهو ما حدث في قرية الشراشير بريف جبلة ليلة أمس، “شب من الرميلة عمرو بحدود ١٨ عام، بيعلق بشب من الشراشير، والسبب بنت، وبيسحب عليه سكين، وبعدين بيرمي عليه قنبلة، والحمد لله اللي إجت سليمة وما حدا تأذى”.

وأضافت “نتمنى على الجهات المعنية معالجة هيك أوضاع بتشوف ولاد ماشيين بالشوارع وحاملين قنابل وسلاح وعلى أقل مشكلة بيبلشوا رمي قنابل وقواص!!!”.

ضابط يشكو الفلتان الأمني لقاعدة حميميم

وعن المظاهر المسلحة في الساحل وما يترتب عليها من مشاكل، فحدّث ولا حرج، فقد نقلت صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية” الغير رسمية، على “فيسبوك”، اليوم السبت، رسالة من أحد ضباط النظام في طرطوس، جاء فيها: “أنا زميلكم نقيب بالجيش العربي السوري من مدينة طرطوس، أريد أن أطرح موضوعاً يخص مدينتي، وأرجو عدم ذكر اسمي إذا أردتم نشر الموضوع، الموضوع يخص المظاهر المسلحة التي تنتشر ضمن مدينتي”.

وأردف صاحب الرسالة “فمنذ قليل حاولت مجموعة منضوية تحت قوات النمر اقتحام فرع الأمن الجنائي، وكاد أن يحدث اشتباك بين حوالي 200 مسلح وعناصر فرعي الأمن الجنائي والمرور، وذلك بسبب اعتقال عناصر فرع الأمن الجنائي لأحد الاشخاص كان يقوم بسرقة الدراجات النارية، فحاول المسلحون اقتحام الفرع، والحمد لله مضت الأمور على خير عندما علموا أنا هناك أمراً بإطلاق النار على أي شخص يحاول اقتحام الفرع، لذا نرجو تسيير دوريات من الشرطة العسكرية الروسية لضبط الظواهر المسلحة في مدينتي الآمنة”.

وزارة داخلية النظام تعترف ببعض الجرائم

وزارة داخلية النظام، وللتغطية على كبير الجرائم المرتكبة في الساحل، تحاول بين الفينة والأخرى الاعتراف ببعضها، في محاولة منها للقول بأن هذه الجرائم فقط التي تحدث في الساحل.

وكان آخر ما اعترفت به وزارة داخلية النظام، والتي يحملها الموالون مسؤولية الفلتان الأمني في مناطقهم، هو اكتشاف جريمة قتل في طرطوس، دوافعها الدعارة.

وفي تفاصيل الجريمة التي أوردتها الوزارة، وردت معلومات إلى فرع الأمن الجنائي في طرطوس حول فقدان أحد الأشخاص في ظروف غامضة وقيام ذويه بالبحث عنه دون جدوى. ليتم إلقاء القبض على الجناة، وهي المدعوة (س، غ)، وبالتحقيق معها اعترفت بإقدامها على قتل المذكور بإطلاق النار عليه من بندقية عائدة لشقيقها ودفن جثته بمساعدة ابن شقيقها في قرية عين الذهب، لأنه رفض إنهاء العلاقة بينهما وهددها بالإساءة إلى سمعتها وإلحاق الأذى بها وبأولادها الصغار، كما هددها باغتصاب ابنتها الصغيرة، فقامت بمغافلته وأطلقت عليه ثلاث طلقات من البندقية المذكورة.





المصدر