تقنياتٌ عاليةٌ لمراقبة الاتصالات بين دمشق ومناطق الثوار


محمد كساح: المصدر

تكثر القصص التي تتحدث عن اعتقال أشخاص داخل العاصمة دمشق نتيجة مراقبة اتصالاتهم، لاسيما تلك التي تجري مع أناس في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار.

وثقتالمصدر” بعض هذه الحوادث، بينما تحدث موقع معارض عن حالات أخرى حصلت في الأيام القليلة الماضية.

يوم الإثنين الماضي داهمت قوة أمنية تابعة لفرع فلسطين ثلاثة منازل في حي الميدان، وتم اعتقال ثلاثة أشخاص. وقالرائد صالحاني” مدير موقع “صوت العاصمة” المعارض، إن الاعتقالات طالت شاباً عشرينياً وامرأةً ورجلاً كبيراً في السن، مشيراً إلى أنها جرت على خلفية تواصل الأشخاص الثلاثة مع أقارب لهم في المناطق المحررة.

وتابع “تمكنا من توثيق اعتقالات مشابهة في التل، والمهاجرين، وركن الدين وجرمانا.

ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصدر خاص قوله “إن عملية الاعتقال في حي الميدان يوم الإثنين جرت بعد التقاط إشارة اتصال بين هؤلاء الناس وآخرين قد تم تعميم أرقامهم للمراقبة في مناطق ريف دمشق”.

كما تحدث الموقع عن قيام “النظام خلال الفترة الماضية بتكثيف نشر السيارات التي تحوي أجهزة مراقبة اتصال، كانت روسيا قد زودت فروع المخابرات بها، وهي ليست وليدة اليوم، وإنما تم تطويرها ونشرها في الشوارع لمراقبة الاتصالات واعتقال أي شخص يتواصل مع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام على امتداد سوريا”.

وذكر الموقع أنه وثق في وقت سابق “اعتقال أكثر من 40 شخصاً خلال شهرين بتهمة التعامل بالدولار وتحويل الأموال من وإلى سوريا في السوق السوداء، وجميع الاعتقالات كانت عبر مراقبة اتصالاتهم”.

وتحدث أحد الأشخاص يعيش في مناطق سيطرة الثوار شمالي سورية، طلب عدم الكشف عن اسمه، عن اعتقال طال امرأة من أقاربه في دمشق، جراء اتصالات مع مناطق المعارضة في السنة الماضية.

وقال المصدر لـ (المصدر): “تمت مراقبة بعض الاتصالات التي كانت المرأة تقوم بها مع أحد أقاربها في المناطق المحررة، بعدها داهموا منزلها واعتقلوها”.

وذكر المصدر حدوث قصص مماثلة في كل من صحنايا وجديدة، لأشخاص كانوا يتواصلون مع أبنائهم في مدينة داريا خلال العامين السابقين.

وقال شخص آخر إنه اعتقل مع زوجته من منطقة جديدة”، وخضعا لتحقيق دقيق مدة 24 ساعة، ثم أُفرج عنهما.

وأضاف في حديث لـ (المصدر)، طالباً عدم ذكر اسمه، “سألونا خلال التحقيق عن ابننا الذي يقاتل في داريا، أنكرنا أننا نتواصل معه، وأكدنا لهم أنه مفقود منذ سنتين ولا نعرف شيئا عنه، لكننهم كانوا يراقبون اتصالاتنا معه، ولم أعد أتواصل مع ابني حتى خرجت من دمشق”.





المصدر