(حرمون) ينظم تأبين الكاتب والمترجم السوري الراحل عبد القادر عبد اللي


جيرون

ينظم مركز (حرمون) للدراسات المعاصرة، غدًا الثلاثاء، تأبينًا للكاتب والمترجم السوري الراحل عبد القادر عبد اللي، يلقي خلاله عدد من ذوي وأصدقاء الفقيد إضاءات متنوعة على مسيرة الراحل الثرة في الحقل الثقافي.

يتضمن التأبين الذي يقدمه صديق الفقيد، الصحافي عدنان عبد الرزاق، كلمة مركز (حرمون)، يُلقيها الدكتور عبد الله تركماني، ويلقي المحامي أيمن أبو هاشم كلمة تتناول الجانب السياسي من حياة الراحل عبد اللي، في حين يتطرق الناشر محمود الوهب إلى الجانب الثقافي.

ويتحدث في الحفل الذي يبدأ في السادسة والنصف مساء، في مقر المركز في مدينة غازي عنتاب (غازي مختار باشا أوغور بلازا) الأب إبراهيم فرح، وفي كلمته عن الجانب الإنساني عند الفقيد، يضئ فرح بعض الجوانب في شخصية الفقيد الراحل بالنبل والإنسانية، وهو المعروف بدماثة أخلاق عزّ نظيرها.

يشارك في التأبين نجل الراحل الأكبر، محمد خير عبد اللي، ويقدم كل من أصدقاء الفقيد، المحامي ياسر السيد، الشاعرة التركية ثريا فيليز، السيدة هاليسه تاكباش، شهادات عن الراحل عبد اللي. ويعرض في أثناء ذلك فيلم تسجيلي عن حياة عبد اللي، ومجموعة لوحات نفذها الراحل، ويقدم مركز (حرمون) درعًا تكريمية لعائلة الفقيد.

يُجمع كثير من المتابعين للشأن الثقافي على أن الفضل في تعرف القارئ العربي إلى الادب التركي يعود إلى الراحل عبد اللي الذي ترجم إلى العربية نحو 55 كتابًا من أمهات الأدب التركي، بدءًا برواية “زوبك” لعزيز نيسين، مرورًا بيشار كمال واليف شافاق، وانتهاء بأورهان باموق الحائز على نوبل الآداب 2006، وهو الذي منح عبد اللي الحق الحصري لترجمة أعماله إلى العربية.

لم يتوقف الراحل عبد اللي عند حدود الترجمة من التركية. عكس درايته الواسعة في جوانب مختلفة من الشأن التركي في مقالات تحليلية أسبوعية، تتناول نقاط التماس بين القضية السورية والمواقف التركية الرسمية منها، ودأب على نشرها في صحف إلكترونية سورية وعربية. ولد عبد اللي في مدينة إدلب عام 1957 وتوفي في الثاني من شباط/ فبراير الماضي، في إثر مرض عضال ألم به.




المصدر