مصادر: "داعش" يعقد اتفاقاً مع النظام يقضي بتزويد الأخير بالنفط


سمارت-هبة دباس

أفادت مصادر عدة لـ"سمارت"، اليوم الاثنين، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عقد اتفاقاً مع النظام يقضي بنقل المحروقات إلى مناطق سيطرة الأخير، مقابل عدم قصف آبار النفط الخاضعة للتنظيم.

وقال مصدر محلي، إن تنظيم "الدولة" عقد اتفاقاً مع تاجر محروقات ، معروف باسم "القاطرجي" المقرب من النظام، يقضي بنقل النفط إلى مصفاة في حمص خاضعة لسيطرة النظام، مقابل عدم استهداف النظام وحلفاءه لآبار النفط في مناطق الأول.

وقدم التاجر "القاطرجي" ضمانات بعدم تعرض النظام للمدنيين الراغبين بالعمل بنقل المحروقات، حيث يسلكون طريق الرصافة وصولاً إلى إثريا، ليرافقهم عناصر من "الأمن العسكري" التابع للنظام عند مفرق إثريا-سلمية، وتستغرق الرحلة مدة يومين، حسب المصدر.

وقال تاجر محروقات، إن المدنيين يحصلون على إذن للنقل المحروقات من "مكتب التجارة العامة" التابع لـ"ديوان بين المال" في الريف الجنوبي لمدينة الرقة، وينقلون المحروقات مقابل أجور تتراوح بين 4 إلى 9 آلاف ليرة سورية للبرميل الواحد، تبعاً لجودة النفط ونوعه.

ووصل، يوم الجمعة الفائت،15 صهريجاًللمحروقات إلى مناطق تنظيم "الدولة" قادماً من مصفاة حمص، عبر طريق حمص - الرقة القديم المار بطريق الرصافة.

ويسيطر تنظيم "الدولة" على آبار نفطشمالي وشرقي سوريا وصولاً إلى العراق، ويعد المصدر الأساسي للمحروقات بكافة أنواعها، ويوجد قرب مدينة الرقة وحدها عشرون بئر نفط يستثمرها التنظيم، ويحدد "ديوان الركاز" التابع للتنظيم، والمعني بشؤون الثروات الباطنية، أسعار النفط الخام وطرحه في الأسواق، كما يعتبر الجهة الرقابية على التجار والحراقين.