on
هكذا وصفت مراسلة "الغارديان" البريطانية الحياة في مدينة دمشق
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم تقريراً بعنوان "الحياة في دمشق: طبيعية لكن هشة" أعدته الكاتبة "روث ماكلين" من دمشق.
وتصف الكاتبة مشاهد من الحياة الدمشقية، حيث المطاعم والمقاهي، التي يوجد فيها نساء يدخن النرجيلة، وكذلك الأعراس، ومع كل هذا يوجد مسلحون في كل مكان.
وتقول معدة التقرير إن المراقب لن يلاحظ في البداية أثر الحرب التي فتكت بنصف مليون إنسان وأدت إلى نزوح نصف سكان سوريا. لكن بعد ست سنوات من الحرب يعيش سكان دمشق حياتهم، إلا أنهم كما تصف كاتبة التقرير: "يبقون رؤوسهم منكسة بينما يروح السلام ويجيء من حولهم".
وتضيف: "تغلق المتاجر أبوابها مبكراً. وحالة من الخوف الذي أصبح عادياً يغلف مدينة لم تكن تنام".
وتنقل الكاتبة عن صاحب أحد المتاجر (مشترطاً عدم ذكر اسمه) قوله: "كل الناس الطيبين رحلوا. كان يجب أن تجيئي قبل الآن لتري الحياة هنا. ما تغير هم الناس".
وأضاف: "حاولت أن أعيش في الخارج ولم أستطع. هذا هو وطني، لكني مواطن من الدرجة الثانية هنا. السوريون هنا مواطنو الدرجة الثانية، فالدرجة الأولى محجوزة للإيرانيين، أما الروس فهم الآلهة".
الجدير بالذكر أن نظام الأسد مكّن الإيرانيين من دخول سوريا والاستيطان بدمشق ومحيطها خاصة، وبحجة السياحة وتحقيق إيرادات لخزينة الدولة، بدأ النظام بالترويج لكونه يتحضر لاستقبال أكثر من مليون زائر ديني هذا العام، أغلبهم من إيران، فيما أشار مراقبون إلى أن إيران والنظام، يخططان لتوطين أعداد كبيرة من الشيعة في دمشق وما حولها بهدف تغيير التركيبة السكانية في سوريا تحسباً لأي تبدلات سياسية في المرحلة القادمة.