قد يكون ثاني أهداف واشنطن… روسيا تخلي قواتها من مطار حماة

17 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

3 minutes

المصدر: رصد

أخلت وزارة الدفاع الروسية مواقعها في اللواء 14، التابع لإدارة القوى الجوية والمعروف بـ«مطار حماة العسكري» مع تزايد التهديدات الأمريكية عن احتمال توجيه ضربة أخرى على قواعد عسكرية تابعة للنظام السوري، في خطوة احترازية تخفف من خسائر القوة الجوية الروسية في حال قامت واشنطن بقصف أهداف جديدة.

وكانت مصادر خاصة أكدت قبل أيامٍ لـ “المصدر” قيام القوات الروسية في مطار حماة العسكري بتفكيك المعدات العسكرية، ونقلها إلى قاعدة حميميم العسكرية في ريف اللاذقية. وأشارت المصادر إلى أن نقل القوات الروسية لمعداتها من مطار حماة تزامن مع نقل العقيد “حافظ سليمان” المقرب من الروس، والمتهم بخطف واعتقال مئات المدنيين من مدينة حماة. وسليمان على خلاف حاد مع العميد “سهيل الحسن” الملقب بـ (النمر).
وأشارت بدورها صحيفة القدس العربي إلى أن هذا الانسحاب يترافق مع تركيز المسؤولين الأمريكيين على انتقاد قصف النظام للمدنيين بالبراميل المتفجرة، ويعتبر مطار حماة مصنع البراميل المتفجرة وقاعدة انطلاقها في الشمال السوري. ويتحمل طياروه المسؤولية عن قتل عشرات آلاف المدنيين السوريين من الأطفال والنساء نتيجة قصفهم بالبراميل المتفجرة على الأحياء المكتظة بالأهالي شمالي سوريا.

في المقابل، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية ونشطاء في القلمون الشرقي تأكيداتٍ برفع العلم الروسي على أكبر قاعدة جوية سورية، وهي مطار الضمير العسكري، والذي يعتبر مقرا لقيادة الفرقة 20 التابعة لإدارة القوى الجوية، وذلك خشية استهدافها من قبل واشنطن في حال قررت استئناف الضربات على القواعد الجوية للنظام السوري، والتي يعتقد أنها تضم مستودعات للسلاح الكيميائي أو تلك التي انطلقت منها طائرات النظام للقصف بالغازات السامة.

ومن المرجح أن يكون مطار حماة العسكري هو ثاني بنك أهداف لدى البنتاغون في سوريا، إضافة إلى مستودعات «الفرقلس» في ريف حمص الشرقي والتي تواترت أنباء عن قصفها بصواريخ توماهوك كونها مستودع السلاح الكيميائي القريب على مطارات حمص الشرقية، في الـ T4 والشعيرات ومطار تدمر. كذلك، تعتبر معامل الدفاع في السفيرة شرق حلب، ومعامل تقسيس جنوب حماة، هدفين محتملين. وما يزيد من فرضية وضعهما على لوائح الأهداف هو تغيير الحركة اليومية اليهما وتخفيف اعداد الموظفين والعاملين فيهما ونقلهم الى مناطق أخرى.

إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أن علامات الخوف والشحوب بدت على وجوه أغلب الطيارين وقادة الألوية، حسب الفيديو الذي بثه التلفزيون السوري الرسمي لزيارة رئيس هيئة الأركان العامة في جيش النظام، العماد علي أيوب، إلى مطار الشعيرات. واتضح هذا خصوصا لدى العميد الطيار محمد يوسف الحاصوري، المتهم بقصف خان شيخون بالمواد السامة في الرابع من نيسان/أبريل الجاري، والذي كان يقود الطائرة «قدس1» التي شنت الهجوم في خان شيخون.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]