أطفال الكارثة


عرضت قناة الجزيرة تقريراً لا تتجاوز مدته الخمس دقائق، من إعداد إيلاف ياسين وتصوير عبود حمام، التقرير يرصد مجموعة من الأطفال الذين أسسوا خلال لعبهم كتيبة أسموها الأنصار، أسلحتهم عبارة عن عصي وبعض القضبان المعدنية يحملونها بأيديهم، وقد منح كل واحد منهم نفسه اسماً مستعاراً أسوة بالكبار، فهذا أبو حذيفة وذاك أبو البراء والآخر أبو حسين، يلعبون لعبة الحرب التي لا يعرفون لعبة غيرها.

عبود حمام الذي التقى الأطفال عندما كانوا يلعبون لعبتهم هذه في العام 2014 عاد بعد سنتين ليجدهم وقد صاروا كباراً، صاروا “مجاهدين” يحملون أسلحة حقيقية ويقاتلون، قُتل بعضهم، وبعضهم الآخر ما زال يحمل سلاحه.

هكذا سُرقت طفولتهم، وهكذا يلزم سوريا عشرات السنين كي تنقذ ما تبقى من أطفالها من هذه المحرقة.

تقرير الجزيرة الذي يستند إلى تقرير أعدته اليونسيف مؤلم وقاس جداً، هو أقسى من الحرب نفسها.

 



صدى الشام