أهالي السويداء يحتفلون بذكرى (الجلاء) على طريقتهم ويطالبون بإسقاط النظام


إياس العمر: المصدر

خرج العشرات من أبناء بلدة المزرعة غرب السويداء، أمس الإثنين 17 نيسان/أبريل، في مظاهرة حاشدة، طالبوا فيها بالحرية وإسقاط النظام، ضمن تقليد سنوي لناشطي المحافظة منذ العام 2011، في كل ذكرى سنوية جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا.

وقال الناشط سامي الأحمد لـ “المصدر”، إن مظاهرة بلدة المزرعة لم تكن الأولى من نوعها في المحافظة، فقد سبقها عشرات المظاهرات والوقفات الاحتجاجية.

وأضاف بأن المتظاهرين نادوا بسوريا موحدة لجميع أبنائها، وأكدوا على مطلبهم برحيل القوى الخارجية عن سوريا، بالإضافة لإسقاط النظام، وإنهاء حالة الفلتان الأمني والفساد التي تعيشها المحافظة منذ أشهر.

وأشار إلى أن المظاهرة شكلت ضربة لأجهزة النظام الأمنية في المحافظة التي تعمل طوال الوقت على إظهارها على أنها موالية له، وأنه هو من يحمي الأقليات في سوريا، وأن من خرج على النظام هم مجموعة من السلفيين والجهاديين، ولكن الحراك في السويداء أكد لكل العالم أن ما حدث في سوريا هو ثورة شعبية، ومطالب محقة لجميع أبناء الشعب السوري، بحسب الأحمد.

وأكد أن الشريحة العظمى من أبناء السويداء ضد النظام وممارسته، مشيراً إلى أن ذلك يتضح بالنظر لعدد الرافضين للخدمة في صفوف قوات النظام، فقد تجاوز العدد 30 ألف شاب مطلوب للخدمة الإلزامية ولخدمة الاحتياط.

وأوضح الأحمد أن النظام حاول الضغط على المطلوبين للخدمة العسكري، من خلال فصل الموظفين منهم، ولا سيما المدرسين، فقد تجاوز عدد المفصولين عن المؤسسات الحكومية بسبب رفضهم لخدمة الاحتياط، 1000 شخص.

وأشار الناشط إلى أن حالة الفلتان الأمني التي ترعاها قوات النظام، وغلاء المعيشة، كان لهما الأثر الأكبر في زيادة حالة الاحتقان الشعبي في المحافظة، كون الجميع بات يعلم أن الميلشيات التابعة للنظام هي من تقف خلف هذا النوع من العمليات، بغية تخويف الأهالي من أي بديل محتمل للنظام.





المصدر