اتفاق “المدن الأربع” يتعثر في الزبداني
18 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
خالد محمد
أكدت مصادر محلية، أن الحافلات التي دخلت إلى مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، أمس الإثنين؛ لإجلاء من تبقى من أهالي المدينة إلى الشمال السوري، خرجت فارغة، دون استكمال المرحلة الثانية من اتفاق “المدن الأربع” الذي يربط الزبداني ومضايا، بقريتي كفريا والفوعة.
وقال عامر برهان، مدير المستشفى الميداني في مدينة الزبداني: إن قوات النظام “أعادت إغلاق الساتر الترابي عند مدخل الزبداني الرئيس، وذلك بعد مغادرة الحافلات الأربع التي كان من المقرر أن تُقل آخر أبنائها القاطنين فيها”، مشيرًا إلى أن ” 160 مقاتلًا، من أبناء مدينة الزبداني، و60 آخرين من منطقة الجبل الشرقي القريب منها، ينتظرون البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق؛ إذ سيغادرون باتجاه إدلب، مقابل استكمال إخلاء نحو 4 آلاف من كفريا والفوعة”.
وأوضح في حديثه لـ(جيرون): أن “لا أحد يعلم الأسباب وراء اتخاذ قوات النظام السوري هذه الخطوة، الأمور ما تزال غامضة، ولا يمكن التكهن بشيء، وكل ما نعرفه أن هناك اتصالاتٍ تجري بين الأطراف المعنية بالمفاوضات الخاصة باتفاق المدن الأربع”.
وكانت حافلات تقل نحو 2400 من أهالي بلدة مضايا في ريف دمشق، غادرت صباح الجمعة الماضية إلى الشمال السوري، مقابل خروج حافلات أخرى تقل نحو 5 آلاف من أهالي ومقاتلي كفريا والفوعة المواليتين للنظام السوري إلى ريف دمشق، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المبرم بين النظام والمعارضة، برعايةٍ إيرانية- قطرية.
تتمتع مدينة الزبداني بموقعٍ جغرافي مميز؛ إذ تشكل ممرًا طبيعيًا تستخدمه ميليشيا “حزب الله” في نقل الإمدادات البشرية واللوجستية والعتاد العسكري بين مناطق نفوذها في البقاع الغربي اللبناني، من جهة، والأراضي السورية، من جهةٍ أخرى، إضافة إلى أنها تطل على الطريق الدولية دمشق- بيروت التي تربط العاصمتين: السورية واللبنانية.
[sociallocker] [/sociallocker]