"تاجروا فينا و وضعونا بمساكن للدواب".. الخارجين من الفوعة وكفريا يتهمون النظام بالتقصير.. وهذه رسالتهم


اتهم سكان من مدينة الفوعة وكفريا، نظام الأسد بالتقصير في أداء واجباته تجاههم بعد خروجهم من بلداتهم وفقاً لاتفاق "المدن الأربعة"  الذي يقضي بإخراج سكان ومقاتلين من الزبداني ومضايا بريف دمشق، مقابل خروج سكان ومقاتلين أيضاً من كفريا و الفوعة المواليتين لإيران ونظام الأسد في ريف إدلب.

ووجه الأهالي رسالة إلى المسؤولين ومن أسموهم "المتاجرين فيهم"، انتقدوا خلالها التقصير الكبير من نظام الأسد في تأمين السكن المؤقت في منطقة جبرين بمدينة حلب، وهو مكان الاستقبال المعد لهم بعد خروجهم من بلداتهم وفقاً للاتفاق المبرم بين إيران و"هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام".

ووصفت صفحة "شبكة أخبار كفريا والفوعة المحاصرتين" على "فيسبوك" المكان الذي أعد لاستقبالهم بأنه "معد للدواب، لعدم وجود أسقف وأماكن للاستحمام، إضافة إلى البرد القارص الذي واجهه الأهالي في مساكن جبرين".

كما انتقدت السكان وفقاً لـ"الصفحة" نوعية الطعام المقدم، وأنه قدم لجزء من السكان دون غيرهم، متسائلين في نهاية رسالتهم بشكل ساخر"شكرا قيادتنا الحكيمة .. بالفعل كنا نعلم بأن هذا هو مقامنا عندكم .. ".

وكانت قد انفجرت مفخخة في منطقة الراشدين بحلب،  السبت الماضي، عند نقطة تجمع حافلات كانت تقل سكاناً ومقاتلين من مدينتي كفريا والفوعة، تمهيداً لنقلهم إلى مناطق النظام، ضمن تطبيق ما بات يعرف بـ"اتفاق المدن الأربع"، وأودى التفجير بحياة عشرات الضحايا فضلاً عن إصابات كبيرة.

وحتى الآن لا توجد إحصائية نهاية لأعداد الضحايا، فبينما قال الإعلام الحربي المركزي التابع لميليشيا "حزب الله" إن الانفجار أودى بحياة ما لا يقل عن 40 شخصاً وإصابة نحو 46 آخرين، أكد الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة والذي كانت كوادره متواجدة في منطقة الراشدين، أنه أجلى "100 جثة وأسعف 55 جريحاً".

وعلى الفور وجه نظام بشار الأسد أصابع الاتهام إلى المعارضة السورية، وقال إنها تقف وراء التفجير، لكن مؤشرات عدة مصادر بعضها من وسائل الإعلام الموالية للأسد، تؤكد ضلوع النظام في التفجير.

يشار أن بلدتي كفريا والفوعة تعتبران البلدتان الوحيدتان اللتان وقفتا إلى جانب نظام الأسد، في قمعه للثورة السورية منذ اندلاعها، وشكل أبنائهم ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، إلى جانب تحويل البلدتين إلى معسكر للنظام استخدمه في قصف مدن وبلدات ريف إدلب قبل السيطرة على المحافظة من قبل المعارضة السورية.

كما تعتبران الخزان الرئيسي "للشبيحة" المتواجدين في مدينة إدلب، ومركز دفاع حيوي، تتواجد فيه عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني.




المصدر