‘ستجعل الأسد حزيناً.. أسوشيتد برس: إدارة ترامب وضعت خطة من 4 مراحل حول سوريا’

18 أبريل، 2017

قالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضعت خطة حول سوريا تتألف من 4 مراحل، تطرقت في إحداها إلى مصير بشار الأسد في مستقبل سوريا، وإمكانية التعاون مع روسيا.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن الوكالة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن “أسوشيتد برس” ذكرت على لسان مسؤول أمريكي رفيع المستوى – لم تذكر اسمه – أن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب، ستركز على القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”.

فيما تشير المرحلة الثانية إلى ضرورة “نشر الاستقرار في سوريا”، ووفقاً للوكالة الأمريكية فإن واشنطن تنوي الدخول على خط عقد هدنة بين الأسد وفصائل المعارضة، مشيرةً أن حديثاً يدور عن إمكانية فرض مناطق آمنة مؤقتة، ورجحت أن تحلق فوقها طائرات أمريكية وأخرى تابعة لحلفائها لتوفير الحماية لها.

وتتحدث الخطة الأمريكية عن أن واشنطن ترغب في إدارة المناطق السنية من قبل شخصيات سنية، والمناطق الكردية من شخصيات كردية، على أن تدار هذه الفترة من قبل حكومة مؤقتة.

خيارات التعامل مع الأسد

أما المرحلة الثالثة من الخطة – وفقاً للوكالة – فإنها تتطرق إلى مصير الأسد في سوريا، وتشير إلى أن خطة إدارة ترامب تنص على أن يتنحى الأسد عن السلطة، وتضيف أنه في حال رفض التنحي طوعاً يجب إما منعه من المشاركة في الانتخابات أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب”.

وتابعت “أسوشيتد برس”: “تعتقد واشنطن أن الأسد قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران مع ضمان عدم ملاحقته لاحقاً”. وأردفت أن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بالأسد وقتله من قبل خصومه.

كما تؤكد الخطة الأمريكية على أن واشنطن لا تنوي إرسال قواتها إلى سوريا لإزاحة الأسد. وفي هذا السياق قالت الوكالة إن “وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته لموسكو أن بلاده تفضل خيار رحيل الأسد طوعاً”.

وتنص المرحلة الأخيرة من الخطة الأمريكية، “تنظيم الحياة في سوريا بعد انتهاء الفترة الانتقالية”، وأشارت إلى حديث يدور عن تعاون أمريكي روسي في سوريا من أجل التوصل إلى حل في سوريا.

“إغراءات لروسيا”

ونقل موقع “mercurynews” عن الوكالة الأمريكية، قولها إن نهج ترامب مختلف قليلاً عن المقاربة الفاشلة لإدارة الرئيس السابق أوباما، لكنها لفتت إلى أن أسلوب ترامب في التعامل مع سوريا يواجه تحديات أكبر.

وأضاف أن خطة الرئيس ترامب تحمل رؤية أكثر وضوحا، بعدما أمر قواته باستخدام صواريخ كروز ضد مطار تابع للأسد، بعد ارتكابه مجزرة الكيماوي.

وعما وصفتاه الوكالة بـ”الإغراءات المقدمة لروسيا” مقابل قبولها بالخطة الأمريكية، قالت إن “واشنطن ستعرض على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين البحرية في طرطوس والجوية في حميميم  في سوريا”.

وتعقب الوكالة على عرض واشنطن بالتساؤل: “كيف يمكن تقديم مثل هذه الضمانات على الرغم من غموض وعدم معرفة القوى التي ستحكم سوريا في المستقبل”.

وختمت الوكالة تصريحها بالإشارة إلى أن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، نفى الأنباء التي تحدثت سابقاً عن قيام تيلرسون بطرح الخطة المذكورة على الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائهما في موسكو.

ويعد الهجوم الكيماوي الذي شنه نظام الأسد على خان شيخون نقطة تحول في موقف إدارة ترامب منه، فخلال حملة الرئيس الأمريكي الانتخابية وبداية توليه للسلطة، أعرب ترامب مراراً عن أن أولولوية أمريكا في سوريا هي القضاء على “تنظيم الدولة”، حتى أن قبل أيام من هجوم الأسد الكيماوي على خان شيخون، قالت إدارة ترامب إن إزاحة الأسد ليس من أولوياتها.

ومثلت الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام فجر 7 أبريل/ نيسان 2017، رسالة قوية للأسد الذي توقع رد فعل مشابه من ترامب كرد فعل أوباما عندما استخدم الأسد السلاح الكيماوي عام 2013 دون حساب.

وفي أحدث موقف أمريكي ضد الأسد، قال الرئيس ترامب، لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أمس الإثنين: “لن نستطيع البقاء صامتين أكثر تجاه هجمات النظام السوري”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]