"مجلس سوريا الديمقراطي" يعلن تأسيس "مجلس الرقة المدني" و"ثوار الرقة" تعتبره "شكلاً"


سمارت-أحلام سلامات

تحديث بتاريخ 2017/04/18 17:15:18بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

أعلن "مجلس سوريا الديمقراطية" خلال مؤتمر عقد في بلدة عين عيسى (55 كم شمال مدينة الرقة)، شمالي شرقي سوريا، اليوم الثلاثاء، تأسيس "مجلس الرقة المدني"، فيما اعتبرت "جبهة ثوار الرقة" أن المؤتمر لم يكن إلا "شكلاً" و"جاهلاً" لأبناء الرقة.

وقال الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) طلال سلو، في كلمة خلال المؤتمر، الذي بثت مجرياته على الهواء مباشرة، إنهم "سيقدمون الدعم للمجلس على كافة المستويات"، متعهداً بـ"تسليمه مدينة الرقة بعد السيطرة عليها".

من جانبها قالت الرئيسة المشتركة لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، إن المجلس سيدير المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، وسيكون له الدور الرئيس في مرحلة ما بعد السيطرة على المدينة.

وأضافت أن "الحل السلمي هو الأساس للحل في سوريا، وسبل الحرب والسلاح خاطئة ومرفوضة".

من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لـ "جبهة ثوار الرقة"، محمود الهادي، في تصريح إلى "سمارت"، إن أبناء الرقة لم يكن لهم حضور في المؤتمر ولم يمثلوا في المجلس، معتبراً أن المؤتمر كان "شكلياً" وأن الأعضاء جرى تعيينهم بشكل مسبق، فضلاً عن أن الرئاسة لا يمثلها "أبناء الرقة".

ونفى "الهادي" دعوتهم إلى المؤتمر، مؤكداً أنهم يرفضون آلية تشكيل المجلس، والذي يعتبر "حق لأبناء المحافظة، في اختيار لجنته التحضيرية وأعضاء المؤتمر"، وتابع: "لن نتعامل مع هذا المجلس المطعون في شرعيته، والذي فرض فرضاً على شعبنا ويؤسس لصراع مستقبلي في المنطقة"، على حد تعبيره.

وكانت "قسد" بدأت المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات"، قبل خمسة أيام، بهدف إحكام حصارها لمدينة الرقة (550 كم شمال شرق دمشق)، بدعم من التحالف الدولي.

وسيطرت "قسد" خلال حملتها على مساحات واسعة من المحافظة، كان أبرزها مطار الطبقة العسكري، وإطباق الحصار على مدينة الطبقة ( 55 كم غربي الرقة)، ثاني أكبر المدن التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة.