بعد أن كشفت الوقائع والأرقام عن حقيقة الوضع.. روسيا تنفي تقريراً يُظهر العدد الحقيقي لقتلاها بسوريا


نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم تقريراً نشرته وكالة "رويترز" ذكر أن روسيا أعلنت رقماً أقل من الواقع لعدد قتلاها أثناء فترة من القتال العنيف لاستعادة مدينة تدمر في وسط سوريا.

وأفادت "رويترز" يوم أمس بأن عدد القتلى في الفترة من أواخر يناير/ كانون الثاني إلى أواخر مارس/ آذار بلغ 21 قتيلاً أو أكثر من أربعة أمثال الرقم الرسمي الذي قدمته وزارة الدفاع الروسية وهو خمسة قتلى من العسكريين.

وتدعم قوات روسيا رأس النظام في سوريا بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي المعارضة التي تطالب بإنهاء حكمه، واستندت الوكالة في حسابها لعدد القتلى إلى أحاديث مع أصدقاء وأقارب للقتلى وتدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي وعاملين في مقابر.

وصرح جيش النظام في سوريا مطلع مارس/ آذار أنه استعاد تدمر من تنظيم "الدولة الإسلامية" للمرة الثانية في عام بمساعدة من قوات متحالفة معه وطائرات حربية روسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في ذلك الوقت أن مستشاريها العسكريين خططوا وأشرفوا على العملية وأن قوات خاصة روسية لعبت دوراً حاسماً في استعادة السيطرة على المدينة.

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب من الوكالة أمس للتعقيب على أرقام الضحايا لكنها أصدرت اليوم بياناً يقول إن تقرير "رويترز" خاطئ.

وجاء في البيان إن التقرير "توليفة خادعة تماماً من الشائعات جرى جمعها بطريقة متسرعة من أجل صرف الانتباه عن الاستعراض الملفق لما سمي مواد كيماوية جرى إسقاطها على (بلدة) خان شيخون في سوريا."

وفي 4 إبريل/ نيسان استشهد أكثر من 100 مدني في بلدة خان شيخون بريف إدلب بعد تعرضهم لغاز سام ألقته طائرات النظام.

وأدانت حكومات غربية هذا الفعل الذي أقدمت عليه قوات النظام لكن روسيا نفت ذلك واستخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لعرقلة مشروع القرار الذي يحمّل الأسد مسؤولية الهجوم الكيميائي في خان شيخون.




المصدر