في يوم الأسير الفلسطيني.. أرقام متضاربة لعدد المعتقلين في سجون الأسد
19 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
صادف الإثنين الماضي يوم الأسير الفلسطيني الذي اعتاد الفلسطينيون وأنصار قضيتهم أن يحيوه داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، وذلك سعياً منهم إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على هذا الملف.
لكن وفي إطار المساعي الصادقة للوقوف إلى جانب الأسير تغيب تفاصيل الصورة وتبقى ملامحها العامة التي تختزل مأساة الأسرى بأولئك القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وحسب. في حين يقبع كثيرون في معتقلات وأقبية نظام الأسد.
ولعل المفارقة أن يكون الأسير الفلسطيني ضحية لنظام عُرف عنه تغنيه بشعارات القضية الفلسطينية ومركزيتها على مدى عقود، ويبقى الأدهى والأمر أن يحمل أحد فروع النظام الأمنية اسم “فلسطين”.
ووفقاً لإحصائية نشرتها “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” فإن هناك 1185 معتقلاً فلسطينياً في عدد من أفرع الأمن والمخابرات التابعة للنظام، بينهم 86 امرأة.
لكن الأرقام التي صدرت عن المنظمات الفلسطينية شهدت تفاوتاً كبيراً، فإلى جانب ” مجموعة العمل” تشير إحصائية أخرى صادرة عن “مركز توثيق المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في سوريا” إلى أن هناك 12 ألف معتقل فلسطيني في سجون النظام السوري، بينهم 6122 قُتلوا تحت التعذيب داخل أفرع الأمن.
وبحسب المركز، فإن 541 من هؤلاء المعتقلين توفوا تحت التعذيب، بينهم 38 امرأة، من أصل 613 امرأة فلسطينية معتقلة في سجون النظام السوري، ويُرتكب بحقهن انتهاكات تتراوح ما بين الاغتصاب، والتعذيب المعنوي والجسدي.
ومن بين الانتهاكات، اغتصاب النساء أمام أزواجهن أو أولادهن، لإجبارهم على الاعتراف بالتهم الملفّقة لهم.
وبحسب شهادات معتقلين سابقين، يتعرض المعتقلون إلى شتى أنواع التعذيب، من دون النظر إلى دواعي اعتقالهم،إذ اعتقل معظمهم بشكل عشوائي، ومن ضمن ذلك وجود عدد من حالات الاعتقال بحق أهالي المعتقلين، بعد توجههم إلى الأفرع الأمنية للاستفسار عن مصير أبنائهم.
ومن أساليب التعذيب: الصعق بالكهرباء، والشبح، والضرب بالسياط والعصي الحديدية، والإهمال الطبي، والإهانات التي يوجهها السجانون للنساء والتعابير الطائفية والعنصرية، فضلاً عن حالات ولادة داخل الأفرع الأمنية من دون أي عناية طبية.
[sociallocker] صدى الشام
[/sociallocker]