أهالي كفريا والفوعة لحكومتهم: نهاية صمودنا نُرمى على الأرصفة


رشا دالاتي: المصدر

افترش أهالي كفريا والفوعة الخارجين بموجب اتفاق (المدن الأربع) شوارع وأرصفة منطقة حسياء في ريف حمص، في ظل انعدام الخدمات والمأوى والطعام.

وتناقلت صفحات موالية صوراً لأهالي كفريا والفوعة الذين افترشوا العراء، ما أثار غضب الموالين الذين حمّلوا حكومة النظام المسؤولية.

وأفاد تلفزيون “الخبر” الموالي أن عدد أهالي كفريا والفوعة في منطقة حسياء بلغ أكثر من ١٥٠٠، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، ونقل عن الأهالي قولهم إنه “لم يتم تأمين مكان للإقامة للكثيرين منهم ولا حتى طعام منذ وصولهم إلى المنطقة مساء يوم الثلاثاء الماضي وحتى الآن”.

ونقل المصدر عن “ابراهيم علي ددش”، أحد أبناء البلدتين، قوله: “تفاجأ الأهالي بالإهمال الموجود وكانوا يتوقعون الكثير بسبب صمودهم كل هذه السنوات”. وأوضح “ددش”، وهو أخ لـ 5 قتلى ومصاب، أن “هذه اللقيمات من اللبنة وبضع حبات الزيتون تذكرنا بحصار آخر”.

وفي تسجيل مصور نشره موالون، قال أحد أهالي البلدتين: “جئنا من ظلم إلى ظلم أكبر، ولو أننا بقينا في ظلمنا الأول والقذائف تنزل علينا أشرف وأفضل من إذلالنا هنا”، وأضاف: “جئنا على وعود بمنازل وعند وصولنا قال ما بيطلعلكم، لازم نبوس أيد الكبير والصغير من عبيد النظام والله عيب”.

وفي لقاء آخر مع فتاة قالت: “عائلات الشهداء تنام في الشارع، وننام بالشارع والعالم يلي معها ملايين أكلت وشربت من دمنا في الفوعة وكفريا قاعدين وآخدين راحتهم وعندهم بيوت في دمشق وتاركينا بشارع، حرام عليهم، كانوا يأخذو حق رغيف الخبز ألف ليرة منا”.

وأضافت امرأة أخرى: “شباب كفريا والفوعة دفعوا دمهن وسجلوا بدمهن أسطورة بالصمود، وضربوا مثل بالصمود، بالأخير نهاية صمودهن أهلن تنزت عالرصيف؟”.

.



المصدر