الجيش الإسرائيلي: الأسد لا يزال يملك أطناناً من الأسلحة الكيميائية


قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه يعتقد أن قوات نظام بشار الأسد لا تزال تملك بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية، في تقدير أصدره الجيش الإسرائيلي بعد أسبوعين من هجوم كيماوي على خان شيخون بريف إدلب أودى بحياة ما لا يقل عن 100شخص.

وصرح متحدث عسكري لرويترز بأن ضابطاً كبيراً بالجيش الإسرائيلي قال في إفادة للصحفيين: "لا تزال بضعة أطنان من الأسلحة الكيماوية في أيدي القوات السورية". ونسبت تقارير إعلامية محلية عن الضابط الذي اشترط حجب اسمه تماشياً مع الإجراءات العسكرية الإسرائيلية قوله في الإفادة الصحفية إن "الكمية تصل إلى ثلاثة أطنان".

وأكدت دول كثيرة ضلوع نظام الأسد بتنفيذ الهجوم على خان شيخون. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو إن أجهزة المخابرات الفرنسية ستقدم دليلاً على ذلك خلال الأيام القادمة.

كما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمس الأربعاء، أن الضربة التي وقعت بمحافظة إدلب في الرابع من أبريل/ نيسان 2017 كانت بغاز السارين أو غاز سام محظور على شاكلته.

وكانت اختبارات جرت في معامل تركية وبريطانية قد توصلت لنفس الاستنتاج.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لصحيفة يديعوت أحرونوت في السادس من الشهر الحالي إنه "متأكد 100 في المئة" أن الهجوم كان "من تدبير الأسد وبأمر مباشر منه".

يشار إلى أن نظام الأسد كان قد أعلن موافقته في العام 2013 على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية، بعد اتفاق أمريكي روسي، جنب الأسد ضربة عسكرية من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، الذي هدد باستهداف النظام بعد استخدام الأخير السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية عام 2013 ما أودى بحياة ما لا يقل عن 1400 شخص وإصابة المئات.

لكن النظام بعد ذلك ظل يستخدم الأسلحة الكيميائية وأسلحة أخرى محرمة دولياً، وكان الهجوم الأعنف على خان شيخون وأودى بحياة ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة 500، وهو ما استدعى استهداف الولايات المتحدة لقاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام في حمص بصواريخ تموماهوك رداً على مجزرة الكيماوي في ريف إدلب.




المصدر