ترامب يراجع الاتفاق النووي مع إيران


أمر الرئيس دونالد ترامب وكالات مجلس الأمن القومي بمراجعة الاتفاق النووي مع إيران في منتصف 2015 لـ «معرفة إذا كان تعليق العقوبات في مصلحة الولايات المتحدة»، فيما تجنبت طهران مواجهة الإدارة الأميركية، معتبرةً أن خطوة الإدارة الأميركية تعكس «عدم وضوح رؤيتها تجاه ملف إيران».
وبعدما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه أخطر الكونغرس بخطط الإدارة «لإعادة النظر في ما إذا كان رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي الذي نلتزم تطبيقه يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي»، أبلغ مصدر مقرب من وزارة الخارجية الإيرانية «الحياة» أن «طهران ستواصل التزامها بنود الاتفاق النووي ما دام الجانب الآخر يفعل المثل. وإذا أخلّت الولايات المتحدة بالتزاماتها، سنتشاور مع أصدقائنا والاتحاد الأوروبي قبل اتخاذ أي خطوة قد تشمل استئناف نشاطنا النووي السابق بقوة وعزم أكبر من السابق».
ورأی المرشد علي خامنئي أن الولايات المتحدة «لن تتجرأ علی تنفيذ أي خطوة حيال نظامنا الذي يستمد قوته من الشعب في مواجهة العدو». واعتبر أن العداء الأميركي لإيران «لا يمكن التشكيك فيه أبداً».
ورداً علی اتهام وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس طهران بمواصلة التصرف كدولة مصدرة للإرهاب، ورعاية نشاط المتشددين، دعا وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان المسؤولين الأميركيين إلی «نبذ فكرة راعي البقر، لأن مرحلة وضع اليد على الزناد، والاتهامات وتلفيق الملفات والتدخل انتهت إلی غير رجعة».
وأضاف: «إرهابيو اليوم يرتكبون جرائم بأسلحة ومعدات مصنعة أميركياً في أنحاء العالم، لا سيما في العراق وسورية»، داعياً الوزير الأميركي إلى «مراجعة تاريخ النزاعات العسكرية للإدارات الأميركية السابقة في فيتنام والعراق والصومال وأفغانستان، وأخيراً في سورية واليمن، قبل أن يعرف جذور اتهاماته الحالية».
ورأی أن المسؤولين الأميركيين «يجب أن ينشغلوا في حل القضايا الداخلية لبلدهم قبل أن يخلقوا أزمة جديدة، ويشعلوا فتيل الحرب في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. والشعوب تعي الرسائل الماكرة والقذرة للأعداء جيداً لذا ترد غالباً في شكل يتناسب مع أفعال الأعداء».
على صعيد آخر، أعلنت شركة «لوفتهانزا» للطيران الألمانية أنها تتفاوض مع شركة طيران «إيران إر» في شأن تقديم خدمات تموين وصيانة، وتدريب طيارين، في إطار سعيها إلى الإفادة من الفرص الجديدة في إيران منذ رفع العقوبات الاقتصادية عنها العام الماضي في مقابل تقليصها مشاريعها لتطوير تكنولوجيا نووية.
وقال كارستن تسانغ، المدير الإقليمي لمجموعة «لوفتهانزا» في منطقة الخليج وإيران وباكستان وأفغانستان، في مؤتمر صحافي بدبي: «نتحدث إلى إيران إر لأن طائراتها الجديدة قادمة، وهي تحتاج إلى تدريبات نملك خبرة تنفيذها في كل المجالات».
وتقدمت إيران بطلبات من الغرب لشراء 200 طائرة جديدة. وتسلمت حتى الآن طائرتين جديدتين من طراز «إرباص».



صدى الشام