روسيا: الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات "استعراض للقوة"


سمارت-رائد برهان

اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الضربة الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات التابع للنظام، وسط سوريا، لم تكن لتدمير السلاح الكيمياوي لديه، بل "استعراضاً للقوة".

وكان الجيش الأمريكي، أطلق عشرات صواريخ "توماهوك" على المطار، الذي قال إن طائرات انطلقت منه، ونفذت هجوماً بالغازات السامة على مدينة خان شيخون في إدلب، في الرابع من نيسان الجاري، راح ضحيته المئات.

وقال المسؤول في الخارجية الروسية، ميخائيل أوليانوف، خلال جلسة لمنظمة "حظر الأسلحة الكيمياوية"، في مدينة لاهاي الهولندية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقتصر على اتهام النظام بالهجوم الكيمياوي، بل نفذت عملية عسكرية "عقابية" بحقه، قبل التحقيق في الحادثة.

ورأى "أوليانوف"، أن الضربة الأمريكية "انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، وتحمل صفات العمل العدواني"، لأنها استهدفت منشأة تقع ضمن حدود دولة "ذات سيادة"، على حد قوله.

واعتبر الدبلوماسي الروسي، أن "تقاعس" منظمة "حظر الأسلحة الكيمياوية" عن البدء بالتحقيق حول الهجوم الكيمياوي على خان شيخون، "يضر بسمعتها".

وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، أمس الأربعاء، إن بلاده ستقدم "خلال أيام" الدليل على أن النظام السوري هو المسؤول عن هجوم مدينة خان شيخون، في حين أكدت منظمة "حظر الأسلحة الكيمياوية" أن الغاز المستخدم كان "السارين".

واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار طرحته دول غربية في مجلس الأمن الدولي، من أجل فتح تحقيق في الهجوم ومعاقبة المسؤولين عنه، فيما قدمت مشروعاً مضاداً، يلغي بند التحقيق مع ضباط وطيارين من النظام.