عائلة حلبية منكوبة تناشد تركيا لعلاج طفلتها المشوهة جراء القصف الفوسفوري


سمارت-أمنة رياض

ناشدت عائلة مهجّرة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، شمالي سوريا، عبر "سمارت"، اليوم الخميس، السلطات التركية السماح لها بدخول أراضيها لعلاج طفلتها البالغة من العمر ثلاث سنوات، تشوهت إثر القصف الفسفوري على حلب قبل أشهر، بحسب ما نقل عنها صحفي متعاون مع "سمارت".

وتتألف العائلة من 13 شخص، الأم والأب والأطفال، قتل الأب جراء القصف الجوي الفوسفوري لطائرات حربية يعتقد أنها روسية، على أحياء مدينة حلب، فيما أصيبت الأم والطفلة "كوثر" بحروق، نقلتا على إثرها إلى المشافي التركية، لتعود الأم بطفلتها إلى مدينة إدلب، شمالي البلاد، إثر عدم مقدرة بقية أطفالها الدخول إلى تركيا.

وتقيم العائلة حاليا في منزل متواضع داخل مدينة إدلب، حيث تعيش أوضاعا إنسانية صعبة، في ظل عدم توفر مستلزمات الحياة الأساسية بشكل جيد، وحرمان الأطفال العشرة الذين تترواح أعمارهم بين السنتين والـ 19 عاما من حق التعليم، في حين تعمل منظمة "سوا" على تأمين الطعام والثياب اللازمة لهم.

وتعتبر العائلة الحلبية، واحدة من مئات آلاف العائلات التي عانت ظروفا إنسانية صعبة، جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، في ظل وجود مئات حالات البتر عند الأطفال وتشوه آخرين، وحرمان الغالبية من حق التعليم.

وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة حلب، في 22 الشهر الفائت، (باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة "الوحدات الكردية" وحي الراشدين بالجهة الغربية في المدينة والمسيطر عليه من قبل الفصائل)، بعد التوصل لاتفاق يقتضي بتهجير المقاتلين والمدنيين من الأحياء الشرقية، عقب حملة عسكرية للنظام بدعم من روسيا، أسفرت عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن دمار البنى التحتية.