هل خرج من السفارة الإيرانية؟… قرارٌ بإفراغ محيط (الأموي) من أصحابه


حذيفة العبد: المصدر

أصدرت حكومة النظام قبل أيام قراراً بإزالة جميع المحلات والإشغالات الواقعة عند الجامع الأموي وبين الأعمدة الأثرية، فيما قال ناشطون إن القرار دخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي مشيرين إلى أن مكاتب السياحة الدينية التي تنظيم رحلاتٍ للشيعة من العراق إلى سوريا، تقف وراء هذا القرار.

وذكرت شبكة “يوميات قذيفة هاون في دمشق” الموالية للنظام أن مجلس محافظة دمشق أصدر قراراً يقضي بإزالة جميع المحلات والإشغالات بداعي “مكافحة ظاهرة التعدي على الآثار والمتاحف الأثرية التي كانت موجودة منذ فترة طويلة”.

وشمل قرار المحافظة إلغاء جميع الرخص للذين حصلوا عليها في وقت سابق إذ يبلغ عدد تلك الإشغالات والمحال حوالى 15 إشغالاً.

وتعتبر منطقة الجامع الأموي من أهم المزارات التي يقصدها الزوار الشيعة إلى دمشق، ويدعي منظمو الرحلات الدينية أن رأس الصحابي الجليل “الحسين بن علي بن أبي طالب” مدفونٌ داخل الجامع الأمويّ، وله مقامٌ في الجهة الشرقية من حرم الجامع.

وتعليقاً على خبر الشبكة الموالية، قال “مجد الشام” إن الغاية من أمر إزالة البسطات من مدخل الأموي تحديداً هي “توسيع المكان لإخواننا الشيعة الإيرانيين لكي يلطموا ويضربوا أنفسهم بالأحذية حزنا على سيدنا الامام الشهيد الحسين” مضيفاً “القرار مو (ليس) من عندنا، من السفارة الإيرانية، رداً على معاوية (الخليفة الأموي) وابنه المغضوب يزيد”.

وتعليقاً على الموضوع ذاته، قال شخصٌ يدعى إدوارد مارتين “الحجة الواهية التي يتذرعون بها لحماية مقام السيدة زينب والسيدة رقية وغيرها من المقامات، علما أنه لم يمسهم أحد بسوء أبداً منذ نشأة هذه المقامات إلى اليوم، فيكفي كذبا وزورا”، وشكك مارتين بصحة نسبة هذه المقامات لآل بيت الرسول محمد وقال بهذا الخصوص “4 مقامات للسيدة رقية، في إيران والعراق ومصر وسوريا، أيها هو المقام الحقيقي؟ … 4 مقامات للسيدة زينب في إيران والعراق ومصر وسوريا، أيها هو المقام الحقيقي؟ …. وكذلك الحال بالنسبة لبقية المقامات”.

وأضاف مارتين في تعليقه “اسمه الجامع الاموي، وحسب معتقد الدين الشيعي فالشيعة يكرهون كل ما له صلة بالأمويين، ويريدون الانتقام منهم، بما في ذلك الجامع الأموي”.

مؤيد عقاد أورد بدوره معلومةً تشير إلى عدم مشروعية هذا القرار وقال إن أصحاب هذه المحلات هم المالكون الاصليون لها منذ أكثر من ١٠٠ عام، وعام 1983 هدمت حكومة النظام ثلاثة أرباع سوق المسكية وحولوه إلى هذه البسطات ولدى أصحابها أوراق نظامية” مضيفاً بلهجة ساخرة “شكرا للدولة على خربان بيت اكتر من ١٥٠ عيلة متعيشة من هالمحلات للحفاظ على كم عامود أثري وأمور تانية مفهومة للجميع”.

ولفت ناشطو شبكة صوت العاصمة إلى أن مكاتب السياحة الدينية العراقية طلبت عبر ميليشياتها المسلحة إزالة تلك المظاهر من محيط المسجد الأموي التي تعتبر منطقة زيارات متكررة للميليشيات الشيعية والوفود الدينية.

وبحسب المصدر ذاته فإن طلب إزالة تلك البسطات جاء بعد العملية التي استهدفت وفوداً شيعية في باب الصغير، وتخوفاً من تفجير مماثل قد يطال الوفود في تلك المنطقة، وأن عمليات إزالة الإشغالات ستمتد لتشمل كافة المناطق التي يزورها الشيعة بشكل دوري.





المصدر