اتفاق إخلاء مدينة تل رفعت من (قسد) يقترب من نهايته


محمد كساح: المصدر

من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق بين ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش الحر حول تسليم مدينة تل رفعت التي كانت أحد أهم معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي، ومحيطها من القرى إلى الجيش الحر.

وفي 15 شباط 2016، وبعد هجوم واسع على مناطق سيطرة الثوار في ريف حلب الشمالي بمساندة جوية روسية، سيطرت ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد) على مدينة تل رفعت وقرى محيطة، إضافة لمطار منغ العسكري. وأدى اندلاع المعارك في تلك الفترة إلى نزوح معظم أهالي المدينة التي كان يقطنها أكثر من 85 ألف مدني.

وقال مصدر مطّلع، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ (المصدر)، إن اجتماعاً عُقد اليوم في عين العرب وقع فيه لواء المعتصم – وهو لواء عامل في مارع بريف حلب، تشكل في حزيران العام الماضي ويمثل الثوار في المفاوضات – على الوثيقة التي بعثها البنتاغون في وقت سابق، بينما لم توقع ميليشيات سوريا الديمقراطية.

وألمح المصدر إلى أن الوثيقة تنص على تسليم مدينة تل رفعت وقرى أخرى (عددها 14) للواء المعتصم، ونوّه إلى أن الطيران التركي قصف اليوم الخميس موقعاً لحزب الاتحاد الديمقراطي، بينما اقتربت مصفحات روسية من محيط قرية دير جمال غربي تل رفعت. وقال المصدر “أعتقد أن هذه الأعمال تهدف لإيصال رسائل ضغط على الأكراد لتنفيذ الاتفاق”.

وأشار المصدر إلى أن “روسيا تشعر أن الصراع في سوريا يمر بمنعطف هام مع إدارة ترامب، والأكراد أدركوا أن مشروع الفيدرالية كما يرونه سقط ولم يعد بإمكانهم تنفيذ مخططهم بوصل عفرين بعين العرب، لذلك من مصلحة روسيا أن تظهر نفسها حريصة على وحدة الأراضي السورية، كما أنه محاولة من الكرد لتحسين صورتهم ورأب الصدع الذي حصل بين مكونات المنطقة عربا وأكرادا”.

وكان المجلس العسكري لمدينة تل رفعت الذي يمثل جميع فصائل المدينة، ويعمل حالياً في ريف اعزاز، أصدر بياناً بخصوص المفاوضات التي تجري حول إخلاء تل رفعت من (قسد).

وقال المجلس في البيان “المفاوضات جارية ومستمرة وهدفنا العودة إلى أراضينا بكرامة وبحقن للدماء إن أمكن، والأمر يحتاج إلى ترتيبات وضمانات للطرفين، وبعضها يحتاج لوقت”.

وطمأن البيان “أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”، وأضاف “اللجنة المكلفة وإخواننا في لواء المعتصم لا يألون جهداً ويتابعون الأمر مع كافة الأطراف بجدية ومثابرة”.

وأكد “ليست المفاوضات هي الخيار الوحيد، والتحضيرات للعمل العسكري جارية على قدم وساق، وبمشاركة عدد كبير من الفصائل”، وختم البيان “لن نفرط بأرضنا وقرانا ومدننا، ومن حقنا اتباع جميع السبل لذلك”.





المصدر