الأسد: فقدنا 50% من قدراتنا العسكرية

microsyria.com توفيق عبد الحق

قال “بشار الأسد” خلال لقاء صحافي مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: بإن روسيا عوضت  قواته بجزء من الأسلحة التي خسرها وخاصة في مجال الدفاع الجوي، وأكد الأسد بأن قدرات جيشه الجوية قد فقدت أكثر من 50% من قدراتها.

وأضاف الأسد: “الروس، ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءاً من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة. لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله، الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية”.

وأكد الأسد أن المفاوضات مع الجانب الروسي فيما يتعلق بشراء الأسلحة بما في ذلك أنظمة دفاع جوي جديدة تجري دائما ” فهذا هو الحال دائماً، قبل الحرب وخلال الحرب. بالطبع، فقد بتنا نحتاج المزيد من الأسلحة بعد الحرب بسبب الاستهلاك. وهذا جزء من العلاقة اليومية بين وزارتي الدفاع في روسيا وسوريا”.

وأشار الأسد، إلى إن روسيا عندما تدعم قوات النظام، فإنها لا تحمي المواطنين السوريين و الروس، بل و تحمي الأوروبيين والآخرين.

وكان قد تدخل سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية ضد السوريين مدنيين وثوار، بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

ولا يزال التدخل العسكري الروسي في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات يثير جدلا واسعا في الأوساط المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة في أعقاب مواصلة المقاتلات الروسية شنها غارات متلاحقة ضد المعارضة السورية.

من جانبها، قال نيويورك تايمز  في مقالا للكاتب سيمون سيباغ مونتيفيور قال فيه: إن لدى بوتين دوافع متعددة من وراء تدخله بسوريا مثل إثبات الدور الروسي على مسرح الأحداث في الشرق الأوسط الذي يعود إلى جذور إمبريالية تاريخية.

كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب إيفان كراستيف تساءل فيه ما إذا كان بوتين يحاول تلقين الغرب درسا في سوريا، وأوضح أن الرئيس بوتين يسعى لإذلال الرئيس الأميركي أوباما وإلحاق الضرر بسمعة الولايات المتحدة على المستوى الدولي.

وارتكبت القوات الروسية في سوريا العشرات من المجازر والانتهاكات الدولية بحق السوريين، وقد أكدت عشرات التقارير الحقوقية تنفيذ القوات الروسية لعشرات جرائم الحرب، كما أكدت تقارير حقوقية بأن موسكو تواصل استخدام الأسلحة المحرمة في سوريا، في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي.