"داعش" يحاول استعادة ما خسره في مدينة الطبقة غرب الرقة


سمارت-بدر محمد

قالت مصادر محلية، لمراسل "سمارت"، اليوم الجمعة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شن هجوماً على مواقع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) في حيين بمدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة)، شمالي شرقي سوريا، في محاولة لاستعادتهما، فيما تحاول الأخيرة السيطرة على سد الرشيد غرب الرقة.

وأضاف أحد المصادر، أن التنظيم تمكن من التقدم في حي الأسكندرية في مدينة الطبقة قرابة 150 متراً، بعد هجوم لمقاتليه وتفجيره مفخختين في صفوف "قسد" بالقرب من خزان المياه، فيما لا تزال الاشتباكات جارية داخل حي الإذاعة غربي الطبقة بين التنظيم و"قسد" بالتزامن قصف جوي لطائرات التحالف الدولي.

وفي الأثناء، علق التنظيم، ستة جثث لعناصر من "قسد" في ساحة السوق قبالة شاشة العرض الخاصة بالتنظيم بمدينة الطبقة، بعد تقدمه في حي الاسكندرية، حسب مصدر محلي.

وأفاد مصدر محلي آخر، أن تنظيم "الدولة" فجر ثلاث مدرعات لـ"قسد" ولـ"مجلس منبج العسكري" بصواريخ موجهة، أثناء محاولة "قسد" التقدم من قرية عايد الصغير باتجاه المدخل الجنوبي لمدينة الطبقة، إضافة لمقتل وجرح عدد من الأخيرة في قرى عايد الصغير وعايد الكبير والمشيرفة جراء إلقاء قنابل من طائرات مجنحة تابعة للتنظيم، حسب وسائل إعلام التنظيم.

ومن جانب آخر، تمكن التنظيم من استعادة قرى العبارة وحفير وخلوة ، والزاهرة شمال الرقة وما تزال الاشتباكات جارية في قرية حزيمة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت "قسد" باتجاه مزرعة الاندلس شمال غرب مدينة الرقة نحو قرية السلحبية للسيطرة على سد الرشيد الممر البري الأخير الذي يصل مدينة الرقة بالضفة الجنوبية، حسب مصدر محلي.

إلى ذلك، أفاد مصدر طبي في مشفى الرقة الوطني، أن ثلاثة قتلى و 11 جريحاً وصلوا إلى مشفى الرقة الوطني و مشفى الطب الحديث، جراء المعارك الجارية مع التنظيم و "قسد" في محافظة الرقة.

وتحاول "سمارت" التواصل مع "قوات سوريا الديمقراطية" للوقوف على آخر تطورات المعارك، وأسباب التقدم لتنظيم "الدولة".

وسبق أن قالت"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ومصادر محلية، أمس الخميس، إن الأولى سيطرت على قرى "المزرعة الحكومية" و"ريال" و"كبش غربي" بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"في ريف الرقة الشمالي، ضمن المرحلة الرابعة من حملة "غضب الفرات".

وكانت "قسد" أعلنت دخولها إلى مدينة الطبقة، ثاني أكبر المدن الخاضعة للتنظيم في الرقة، وسيطرتها على حيي الاسكندرية والإذاعة، في حين نفى مصدر محلي لمراسل "سمارت"، السيطرة التامة على الأخير.