نحو جيلٍ جاهل… غارات الرّوس والنظام تحرم أطفال إدلب من التعليم


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تستمرّ مدارس الرّيف الجنوبي لإدلب بإغلاق أبوابها أمام آلاف الأطفال، منذ أكثر من شهر ونصف، بعد الغارات الجويّة المكثّفة التي استهدفت المنطقة، والتي ازدادت مع بداية شّهر آذار/مارس الماضي، وكانت تستهدف بشكل مباشر المناطق السكنيّة والمدارس.

ويحاول النظام والرّوس تعطيل الحياة في ريف إدلب، وذلك عن طريق الاستهداف المباشر للمرافق الحيوية فيها بالغارات الجوية بالقنابل الفراغية والارتجاجيّة والعنقوديّة، دون الاكتراث بوقوع ضحايا مدنيين، والدمار الذي تسببه هذه الغارات.

وخوفاً من الغارات الجوية، أغلقت جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في ريفي إدلب وحماة، بما فيها المدارس التي لا زالت تتبع للنظام.

وفي حديث خاص لـ (كلّنا شركاء)، قال الأستاذ خالد القاسم عضو المجمع التربوي في الريف الجنوبي لإدلب: “هناك إغلاق لمعظم المدارس في ريف إدلب الجنوبي، إلى أجل غير مسمى بسبب الغارات الجويّة المكثّفة على معظم مناطق الريف، وذلك حرصاً على سلامة الطلّاب”.

وأردف القاسم: “هناك تخوّف كبير من قبل الأهالي على أولادهم بسبب الغارات الجوية، ويمتنعون عن إرسالهم إلى المدارس، ولاسيما بعد الغارات الجويّة على أكثر من منطقة في ريف إدلب”.

وعن الامتحانات، قال القاسم: “سيتم تعويض الطّلاب بتمديد فترة التّعليم، والتعويض عن الأيام التي فاتت، وتكثيف الدروس، بعد توقف الغارات الجويّة، وتأجيل امتحانات الطلّاب، حتى استكمال الدّروس المقرّرة”.

وهناك محاولات لاستدراك التّقصير في التّعليم عن طريق التعليم في المنازل، وبالاستعانة بمعلمين مقابل أجر بسيط، حيث تلجأ أغلب الأسر لتعليم أطفالها عبر الدروس الخاصة.

ويحاول النظام زرع الجهل بدلاً من العلم، واليأس بدلاً من الأمل، وذلك من أجل الحفاظ على سلطته، بعد استقدم أكبر دول العالم لمساعدته على قتل شعبه، كما يقول السّوريون.





المصدر