"المعلم" يعترف بإبادة المدنيين لمسؤول أمريكي.. نقتلهم في سوريا كما تفعلون في الموصل

سأل وزير خارجية النظام وليد المعلم مسؤولا أمريكيا من درجة متدنية، لماذا تحاسبونا على قتل المدنيين في سوريا، وأنتم تقتلونهم في الموصل، سنفعل مثلكم.
صفاقة السؤال ليست غريبة على "المعلم" الذي قال في بداية الثورة سنزيل أوروبا عن الخريطة، وجاء ذلك عقب إدانة معظم الدول الأوربية لإجرام الأسد بحق المتظاهرين السلميين.
الاتصال بين المعلم والمسؤول الأمريكي (من الدرجة الرابعة) جرى قبل مجزرة "خان شيخون" التي ارتكبها النظام بغاز "السارين"، وقبل قصف مطار "الشعيرات" بصواريخ "توما هوك"، حسب تصريح خاص لمسؤول غربي مطلع لـ "زمان الوصل" عرّف على نفسه بأنه يرتبط بعلاقة وثيقة مع السفارة الأمريكية في العاصمة البريطانية لندن.
ولعل النظام فهم من صمت المسؤول الأمريكي على تساؤل المعلم ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم بحق السوريين، ولكن ذلك المسؤول ليس مخولا الإجابة أو التوضيح.
ها هو النظام اليوم يتقدم في ريف حماة الشمالي مستخدما أقذر أنواع الأسلحة المحرمة دوليا ومعتمدا على ميليشيات شيعية من إيران وأفغانستان والعراق ولبنان، وبغطاء جوي روسي هو الأعنف منذ تدخل روسيا عمليا إلى جانب الأسد، ويبدو غير آبه بالرسالة الأمريكية التي وصلته عبر "توماهوك" في "الشعيرات".
المصدر الغربي رجح أن لا تسكت أمريكا عن التجاوزات في ريف حماة الشمالي، وأشار إلى أن ضربة أمريكية قد تشترك فيها دول أوربية باتت غير بعيدة "وقد تبدأ باستهداف قوات حزب الله اللبناني في سوريا".
وكانت "زمان الوصل" انفردت بنشر معلومات حصلت عليها من مصدر خاص في حزب العمال البريطاني أشار إلى أن إيران أوعزت لكافة الميليشيات الشيعية المقاتلة في سوريا للتركيز على السيطرة على مدينة "خان شيخون" لإخفاء أثر الكيماوي فيها وحرق "الأخضر واليابس" في سبيل ذلك، وهذا ما تثبته الأحداث حتى اللحظة، حيث صعد النظام وميليشياته في ريف حماة الشمالي.