النظام يلتف على “المدن الأربع” ويطلق سراح موظفين


فارس وتي

وصل إلى محافظة إدلب، اليوم، 120 معتقلًا من أصل 750، بينهم 20 امرأة؛ في أول دفعة معتقلين أطلق سراحها نظام الأسد أمس الجمعة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق “المدن الأربع”، وتبين أن المطلق سراحهم؛ مجموعة موظفين اعتقلتهم قوات النظام على الحواجز خلال الأسابيع والأشهر الماضية.

وقال فراس أبو النور، الناشط في ريف إدلب، لـ (جيرون): إن “120 معتقلًا من أصل 750 -فحسب- من المفرج عنهم دخلوا إدلب، في حين فضّل 630 منهم البقاء في مناطق سيطرة النظام، واللافت في الأمر أن جميع المعتقلين موظفون، اعتقلتهم قوات الأسد في أثناء توجههم لقبض رواتبهم”.

وأكد أن “لا وجود لمعتقلي الثورة في الصفقة، وقد انتظرت مئات العائلات خروج معتقليها الذين ثاروا ضد الأسد وغيبهم في أقبية معتقلاته منذ سنوات. في المقابل خرج المختطفون القطريون بسلام بعد رحلة صيدهم”.

وأضاف: “من يتحمل المسؤولية اليوم أمام أمهات المعتقلين الثوار، وكيف انتُقيت الأسماء، ولماذا طُبق الاتفاق طالما أن النظام لم يقبل بالأسماء المقدمة، وأُفرج عن سجناء بحسب هواه!!”.

وشهدت مدينة إدلب وريفها حالة من الغضب؛ بسبب إطلاق النظام لسراح “أصحاب الرواتب”، وحمّلوا المفاوضين (هيئة تحرير الشام) المسؤولية ووصفوها بالمهزلة الكبرى.

وبحسب ناشطين، توجه العشرات من أهالي المعتقلين الذين مضى على اعتقالهم أكثر من أربع سنوات في زنازين الأسد، توجهوا إلى منطقة الراشدين؛ أملًا في لقاء أبنائهم، لكنهم صدموا لعدم وجود أسمائهم في قوائم المفرج عنهم.

وذكرت “حركة أحرار الشام الإسلامية” على “تلغرام” بأنه “سيتم الإفراج عن 500 معتقل من سجون النظام خلال ساعات، و250 آخر خلال 10 أيام”.




المصدر