220 مصاباً بأمراض جلدية جراء تراكم النفايات في حي برزة بدمشق


سمارت-أحلام سلامات

أصيب 220 مدنياً بينهم أطفال ونساء، بأمراض جلدية جراء التلوث الناتج عن حرق النفايات المتراكمة في حي برزة شرقي العاصمة دمشق، وذلك بعد حصار دام 64 يوماً، وفق مصدر طبي.

وقال مدير مشفى "الرجاء" في الحي، ويدعى "أبو محمد"، بتصريح إلى "سمارت"، اليوم السبت، إن استمرار تراكم النفايات مع ارتفاع درجات الحرارة، سيعمل على تكاثر الذباب والبعوض، الأمر الذي يساعد على انتشار أمراض خطيرة مثل الملاريا، والذي يؤدي إلى الوفاة.

وأضاف "أبو محمد" أن بعض الأهالي أصيبو بالتسمم نتيجة تراكم القمامة، ويلجأون إلى العلاج بأدوية بدائية، لافتاً إلى توفر الأدوية لعلاج الأمراض الجلدية في المشفى.

بدوره، قال مدير المركز الإعلامي في برزة، ويدعى "عدنان الدمشقي"، إن سيارات المحافظة كانت تزيل القمامة عادة، لكن النظام منع دخولها منذ بدء الحصار قبل 64 يوم، مشيراً أن الدفاع المدني أزالها مرة واحدة فقط عقب 15 يوم من بدء الحصار.

وأضاف أن الدفاع المدني رفض إزالة النفايات، بحجة أنها ليست مهمته، فعمل الأهالي على توفير كمية مادة المازوت اللازمة لحرقها.

وأوضح "الدمشقي" أن الأهالي لجأوا إلى حرق النفايات بطريقة بدائية، عن طريق حفر حفرة ضمن ساحة ترابية وطمرها، إضافةً إلى حرقها ليلاً وإبقائها مشتعلة حتى الصباح، ما تسبب بتلوث "كبير".

كما يعاني الأهالي في حي تشرين المجاور، من تراكم النفاياتوعدم وجود مكب لها، إذ يخشون من إنتشار الأمراض والأوبئة، في ظل إغلاق قوات النظام الطرقات المؤدية إلى الحي، وعدم السماح لسيارات النظافة بدخوله، إضافة لصعوبة تنظيف بعض الشوارع.

ويشهد حي برزة، نقصاً في المواد الأساسية والغذائية والأدوية نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الحي، ونتيجة الكثافة السكانية الذي يحوي ناحين من حيي القابون وتشرين ومدن وبلدات الغوطة الشرقية.

وتتعرض بساتين حي برزة، إضافة لحيي القابون وتشرين المجاورين لتصعيد عسكريمن قبل النظام والمليشيات المساندة له، أسفرت عن سقوط مئاتالضحايا في محاولة لاقتحامهاوإجبارالفصائل العسكرية والمدنيين على الخروج منها.