اتفاق (المناطق الأربع) يغفل 12 ألف لغم زرعها (حزب الله) في مضايا


محمد كساح: المصدر فور مغادرة ثوار البلدة في 14 نيسان الجاري، دخلت قوات النظام إلى مضايا بريف دمشق، حيث بثت وسائل إعلام النظام صوراً لضباطٍ يلبسون البزّة العسكرية ويتجولون مع عدد من المدنيين في شوارع البلدة. كما أظهر تسجيل مصور بثته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” التابعة للنظام، محافظ ريف دمشق وهو يزور المنطقة. وبعد مغادرة الثوار بات حديث الإعلام الموالي عن إنهاء المظاهر المسلحة، وبدء عودة الحياة الطبيعية إلى البلدة، مع دخول ورشات الصيانة التابعة للمحافظة، والبدء بإصلاح البنى التحتية الأساسية. وتحدث “أبو عمر حمادة” مدير تجمع (عمرها) في مضايا لـ (المصدر) عن الوضع الراهن في مضايا، واصفاً إياه بالمأساوي نتيجة أمور كثيرة، لم يحصل عليها قرابة 40 ألف محاصر في البلدة. وقال أبو عمار “لا يزال الحصار قائماً لكن دخلت من عدة أيام سيارات محملة ببعض الخضراوات، وُزعت على المدنيين”، مشيراً إلى أن الحواجز لاتزال قائمة، لكنها ليست تابعة لحزب الله اللبناني، كما كانت سابقا، وإنما تسلم النظام الحواجز المحيطة بالبلدة”. وكشف أبو عمار عن نقطة خطيرة جداً لم تحصل على حلول مناسبة لتفادي أخطارها، وهي الألغام التي زرعتها ميليشيا حزب الله في محيط مضايا منعاً لعمليات تهريب المواد الغذائية خلال الحصار الماضي، ولم يتطرق إليها اتفاق المناطق المحاصرة. وأكد أبو عمار أن “الحزب وحده من يمتلك مخطط هذه الألغام، وقد سلم البلدة لقوات النظام دون أن يسلم المخططات”. ويقدر عدد الألغام التي زرعها الحزب بـ 12 ألف لغم زرعت على مدى سنتين من الحصار. وقال أبو عمار “هذه مسألة خطرة جداً على حياة الآلاف من سكان البلدة”. وفي وقت سابق صرح الطبيب “محمد درويش” عضو في المستشفى الميداني لمضايا لـ (المصدر) بأن قوات النظام سيطرت على المستشفى الوحيد في البلدة، حيث سرقت الأجهزة والأدوية منه. وقال درويش ساخراً “هؤلاء أغبياء يسرقون أدوية الناس والأجهزة الطبية بحجة أنها تابعة للمسلحين”، منوهاً أنه “لا يمكن أن تجد داخل الأدوية محتوى نوعيا. فجميعها أدوية أطفال ومسكنات وأدوية التهاب”. وأضاف “كانت الأدوية تدخل بكميات كبيرة لكنها لم تكن تلبي احتياجات الجرحى ومرضى الأمراض المزمنة”. وفي صباح الجمعة 14 نيسان الجاري خرج قرابة 2200 شخص من مضايا ضمن اتفاق (المدن الأربع) مقابل خروج 5 آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.



المصدر