“التلغراف”: السفير البريطاني السابق بيتر فورد يعمل لصالح الأسد


كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية، أن السفير البريطاني السابق في سورية، بيتر فورد، الذي ظهر على قناة “بي بي سي” ليدافع عن نظام الأسد مؤخرا، عُيّن مديرا لـ”الجمعية البريطانية-السورية” التي أسسها فواز أخرس، والد زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، قبل أسابيع فقط من ظهوره في الإعلام للدفاع عن مجزرة خان شيخون.
وبيّنت الصحيفة أن فورد أصبح مديرا لـ”الجمعية البريطانية السورية” المثيرة للجدل، والمتهمة بدعم النظام السوري والدفاع عنه في بريطانيا، في الثامن والعشرين من فبراير/ شباط الماضي.
ويقف وراء تأسيس الجمعية، والد أسماء الأسد، وهو طبيب مقيم في لندن، ويرتبط اسمه ارتباطا وثيقا بالنظام السوري، ويقوم بلعب دور ممثل للنظام في أوروبا.
وبعد الهجوم الكيميائي في خان شيخون، في محافظة إدلب السورية، والذي تبعته الضربة العسكرية الأميركية، ظهر السفير السابق على قناة “بي بي سي” مشككا بمسؤولية الأسد عن الهجوم الكيميائي الذي راح ضحيته أكثر من 100 سوري مطلع الشهر الجاري، ما أثار جدلاً واسعا.
وقال فورد، الذي خدم في دمشق منذ عام 2003 حتى عام 2006، إنه ليس من مصلحة الأسد أن يستفز الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة أن الإدارة الأميركية الجديدة، تتخذ خطاً أكثر ليونة معه، مقارنة بسياسات إدارة باراك أوباما.

وفي وقت سابق من العام الماضي، كان فورد، قد حمّل فصائل المعارضة السورية، مسؤولية شن هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، رغم أن التحقيقات أكدت أن الهجوم كان من خلال غارة جوية للنظام السوري أو القوات الروسية.
إلى ذلك، لا تظهر حسابات الجمعية السورية البريطانية، إذا كان فورد قد استلم أي دفعات أو مكافأة عن دوره أم لا.
وكانت “الجمعية السورية البريطانية”، قد أثارت كثيرا من الجدل في السنوات الأخيرة، بخصوص دورها في تقديم الدعم لنظام الأسد، وساهم كشف بعض المعلومات حولها، في سلسلة من الاستقالات لسياسيين بريطانيين، كانوا قد تولوا مناصب في مجالس إدارتها.
وفي عام 2012 استقال اندرو غرين، وهو سفير بريطاني سابق في سورية، بعد أن كان قد شارك في رئاسة الجمعية أيضاً، وذلك بعد أن أظهرت رسائل البريد الإلكتروني، نصائح وجهها فواز أخرس، للأسد عن كيفية دحض الأدلة التي تظهر تعذيب قواته لمدنيين.
وقد استخدم أخرس قناة بريد إلكترونية خاصة حتى يتواصل مع الأسد، من أجل تقديم نصائح حول كيفية الرد على الانتقادات الموجهة له بخصوص قمع الانتفاضة الشعبية، بما في ذلك كيفية الرد على لقطات الفيديو التي تظهر تعذيب الأطفال.
وشملت سلسلة الاستقالات أيضاً، أمين صندوق الجمعية، برايان كونستانت، وسير غافين آرثر، عمدة لندن السابق.
من جهتها، دافعت قناة “بي بي سي” عن استضافتها للسيد فورد كمعلق على الأحداث في سورية. وقال المتحدث باسم القناة إنه عندما ظهر بيتر فورد على القناة في هذا العام، تم وضع رأيه الشخصي في المقدمة، في سياق يمكن أن يفهمه الجمهور. على سبيل المثال تم وصفه في أحيان كثيرة كـ”منتقد للسياسات الغربية” أو كجزء من “القلة القليلة التي لا تزال تعتقد بأن بشار الأسد هو الحل لسورية”.



صدى الشام