المغرب تتهم الجزائر باستغلال معاناة اللاجئين السوريين


سمارت-عبد الله الدرويش

اتهمت المملكة المغربية، اليوم الأحد، الجزائر باستغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة للاجئين السوريين، لخلق الفوضى والتوتر على الحدود المغربية الجزائرية، وحملت الحكومة الجزائرية المسؤولية الإنسانية والأخلاقية عن وضع اللاجئين السوريين العالقين على حدود البلدين.

وقالت وزارة الخارجية المغربية إن الحكومة الجزائرية أجبرت نحو 54 لاجىء سوري، على العبور نحو أراضي المملكة، عن طريق مدينة فجيج الحدودية، مشيرةً إلى أن هذا العمل "غير أخلاقي".

وقال الناشط الإعلامي، عماري مولاي محمد، خلال اتصال مع "سمارت" إن نحو 55 لاجىء سوري عالقون على الحدود المغربية الجزائرية، بينهم 22 طفلا، و16 امرأة، أضافة لتواجد طفلين بوضع صحي سيء، وامرأتين حوامل بأشهرهن الأخيرة، محذراً من تدهور حالتهن الصحية.

وأضاف "محمد" إن حرس الحدود المغربي يمنع الأهالي من الوصول للاجئين، خوفاً من استهدافهم من قبل الجيش الجزائري، لافتاً إلى عدم تمكن الأهالي والمنظمات من الوصول إليهم، مؤكداً أن اللاجئين متواجدون على الحدود منذ يوم الاثنين الماضي، وحتى اليوم بوضع إنساني "صعب جداً"، بالرغم من أن غالبيتهم لديهم أقارب في المغرب.

وأوضح "محمد" أن القانون الدولي لايجبر الدول على استقبال اللاجئين، لافتاً إلى وجود طريقة قانونية ليتمكنوا من الدخول إلى أراضي المملكة عن طريق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وتابع أن أغلب اللاجئين يعتبرون المغرب بلد عبور، نحو دول الاتحاد الأوربي.

وقالتالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يوم 30 آذار الماضي، إن عدد اللاجئين ظل ثابتاً عند قرابة 4.8 مليون، معظم عام 2016، ليرتفع بداية عام 2017، لنحو خمسة ملايين وثمانية آلاف و473، بينهم 488.531 يعيشون في مخيمات.

وكانت الأمم المتحدة قالت، أواخر كانون الأول 2016، إن أكثر من 5 آلاف شخص غرقوا في البحر المتوسط هذا العام، مشيرة ً إلى أن هذا العدد يشكل "أسوأ" حصيلة سنوية لأعداد الوفيات في المتوسط على الإطلاق، بينما أعتبرتالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مطلع أيلول 2016، أن عام 2016 هو "الأكثر دموية" بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون عبور البحر المتوسط نحو أوربا.