بعد انقطاعٍ لثلاثة أعوام… لماذا زار (وئام وهام) السويداء؟
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
إياس العمر: المصدر
زار رئيس حزب (التوحيد) اللبناني (وئام وهاب) محافظة السويداء يوم الجمعة الماضي 21 نيسان/أبريل، وهي الزيارة الأولى له للمحافظة منذ ثلاث سنوات، وذلك عقب الضغوط الشعبية من قبل أهالي المحافظة، والتي أسفرت عن إغلاق مكاتب حزبه في السويداء.
وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر”، إن وهاب زار دار إفتاء (الموحدين الدروز) في مقام (عين الزمان)، واجتمع بمشايخ الطائفة، وعلى رأسهم شيخ العقل (يوسف جربوع)، كما زار مقر ميلشيا (الدفاع الوطني) على طريق السويداء ـ قنوات، واجتمع بقائد الميلشيا (رشيد سلوم)، وتجول في عدد من بلدات المحافظة الشمالية.
وأضاف بأن زيارة وهاب تزامنت مع إجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المحافظة والميلشيات الموالية له، حيث تم إغلاق عدد من الطرقات في المحافظة.
وأشار القضماني إلى أن الزيارة تأتي استكمالاً لما طرحه رئيس فرع الأمن العسكري (وفيق ناصر) الأسبوع الماضي، حيث طلب من وجهاء عائلات المحافظة رفع الغطاء عن المطلوبين للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لسعيه لإعادة زج شبان المحافظة في صفوف قوات النظام من جديد، ولاسيما أن عدد المتخلفين عن الخدمة في قوات النظام يتجاوز 30 ألف شاب في المحافظة.
وأكد أن أحد أهم أسباب زيارة وهاب المفاجئة، هو إظهار المحافظة بمظهر الموالية للنظام، ولاسيما عقب المظاهرات التي خرجت في ذكرى الجلاء الأسبوع الماضي في بلدة (المزرعة) غرب السويداء، وطالب المتظاهرون حينها بإسقاط النظام، ورفعوا علم الثورة السورية، وهذا الفعل لا يروق لشبيحة النظام وعلى رأسهم (وئام وهاب) المقرب من ميلشيا (حزب الله)، على حد قول القضماني.
وأوضح القضماني أن وهاب كان قد حاول في وقت سابق تطويع شبان المحافظة في ميلشيا هو يديرها، ولكنه فشل في ذلك وأُجبر على إغلاق مكاتبه التي كانت تعمل على تطويع الشبان بتمويل إيراني. وأكد أن “هذه المرة لم تكن أوفر حظا، كون المزاج الشعبي يرفض أفكار وهاب، كما يرفض أي تدخل إيراني في شؤون المحافظة، وعلى وجه التحديد سعي إيران لنشر المذهب (الشيعي) في المحافظة”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]