‘روسيا تضع ثقلها بالمعركةولـالنظام دور ثانوي.. مصدر عسكري: هذه أسباب تراجع المعارضة بريف حماة’

23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

5 minutes

تواصل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، تقدمها على حساب المعارضة في ريف حماة الشمالي، في ظل دعم روسي غير مسبوق لصالح النظام.

وتمكنت قوات النظام اليوم الأحد من السيطرة على بلدة حلفايا وعدد من التلال والحواجز المحيطة بها، بعد فرض سيطرتها أول أمس الجمعة على بلدة طيبة الإمام.

أسباب تقدم النظام

وعن أسباب تقدم النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانياً، قالت مصادر عسكرية تابعة للجيش السوري الحر، أنه يعود بالدرجة الأولى للدور الروسي الكبير في معارك ريف حماة الشمالي.

وأكد المكتب الإعلامي لـ” جيش النصر” في تصريح لـ”السورية نت”، أن ” الطائرات الحربية الروسية، اتبعت سياسة الأرض المحروقة ضد بلدات ريف حماة الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي تجاوزت مئة غارة في اليوم كمعدل وسطي إلى جانب صواريخ أرض أرض والمدفعية الثقيلة، كما تستخدم المروحيات التابعة للنظام غاز الكلور ضد المعارضة، الأمر الذي أجبرنا على الانسحاب من مواقعنا”.

وأضاف المصدر، إلى أن “قوات النظام والميليشيات الأجنبية من حزب الله وميليشيات أفغانية ومحلية، تأخذ دور ثانوي في المعارك الدائرة، بحيث تقوم الطائرات وراجمات الصواريخ بكثافة نارية هائلة على البلدة المستهدفة وبعدها تدخل قوات النظام بعملية تمشيط”.

 

ضباط روس في المعركة

وإلى جانب الدعم الغير محدود من الطائرات الروسية والميليشيات الأجنبية للنظام، أفادت مصادر موالية للنظام، أن ضباطاً روس يشاركون بمعارك حماة، حيث أكدت تلك المصادر أن “منهم من يقوم بعملية  التوجيه وإعطاء إحداثيات للطيران الروسي”.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل عناصر روس بريف حماة، بينما تحدثت مصادر أخرى، عن أن الضابط يعتبر أحد أعلى الرتب بين الضباط الروس في سوريا.

هناك ضباط روس يشاركون القوات السورية في معارك حماه وهم كما اعلم مهامهم فقط في التوجيه واعطاء الاحداثيات للطيران الروسي وخاصة ما يعرف ب CAS

— مُقاوَمة (@mouqawama) April 23, 2017

كما أظهرت صورة تداولتها مواقع موالية، ضباطاً روس إلى جانب العميد في قوات الأسد سهيل الحسن، في محيط مدينة طيبة الإمام بريف حماة الشمالي.

وعن الأسباب الأخرى في تمكن النظام من استعادة النقاط التي تقدمت إليها المعارضة الشهر الماضي ومناطق أخرى، صرح نقيب منشق عن قوات النظام ومطلع على العمليات العسكرية بريف حماة لـ”السورية نت” في وقت سابق، أن “النظام بنى خطوط دفاعية على طول خط الجبهة في حماة وقسمها إلى خطوط صد متتالية، والتركيز لعدم توفر ثغرات يمكن استغلالها من قبل المعارضة وجر الأخيرة إلى معارك تصادمية واتباع سياسة الأرضة المحروقة ضدها، اعتماداً على نوعية السلاح المتوفر والدعم الكبير من قبل الطيران الروسي”.

وأشار النقيب المنشق إلى “توفر عامل آخر مكن النظام من الثبات أمام المعارضة وهو سيطرته على التلال الحاكمة ونقاط عسكرية في ريف حماة ومحيطها (جبل زين العابدين، رحبة خطاب، مطار حماة العسكري)وتعزيزها بحواجز دفاعية كان لها أثر على تقدم المعارضة، الأمر الذي تحول إلى هجوم معاكس لصالح النظام”.

ويرى الضابط المنشق أن “النظام يعتمد على سياسة الجيوش الشرقية في المعركة، عن طريق التمهيد الناري واتباع سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي يخسرها، خصوصاً أنه على دراية بطبيعة الأرض ويمتلك جميع الإحداثيات والسمت العسكري لمناطق تواجد المعارضة، ما يدفعهم إلى حرب استنزاف من عناصر بشرية وعتاد عسكري والذي لايمكن مقارنته مع النظام والذي يتلقى دعم لا محدود من الذخيرة ونوعية السلاح من إيران وروسيا، الأمر الذي يجبر المعارضة على الانسحاب”.

خسائر النظام

وأشار المكتب الإعلامي لـ”جيش النصر” أنه بالرغم من انسحاب فصائل المعارضة من عدة نقاط إلا أنها نجحت في استنزاف قوات الأسد والميليشيات الرديفة خلال المعارك الجارية، حيث تمكنت من قتل نحو 150 عنصرًا وضابطًا من قوات الأسد والميليشيات المحلية.

وفي وقت سابق أشارت مصادر إعلامية على أن  خسائر النظام بلغت   “27 دبابة بينهم اثنتان من طراز t 90، بالإضافة لخمس عربات (بي إم بي) ناقلة جنود، و9 مدافع 57 و37، وثلاثة رشاشات 14،5”.

بينما دمرت المعارضة “تركسين مجنزرين وأكثر من 100 سيارات عسكرية مزودة برشاشات وراجمة أربعينية وقواعد إطلاق صواريخ عدد 4، كما أسقطوا ثلاث طائرات استطلاع على جبهات ريف حماة، واغتنام المعارضة 11 دبابة بالإضافة لعربة (بي إم بي) ومدفعينن37  وآخر 57 والعديد من السيارات”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]