صاروخٌ يخترق 7 أمتارٍ تحت الأرض ليدمّر مستشفى حماة المركزي


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

تسببت غارة جويّة روسيّة استهدفت قرية عابدين في ريف إدلب الجنوبي اليوم السبت، بخروج مستشفى حماة المركزي عن الخدمة، موقعةً جرحى في صفوف عناصر الفريق الطبي والمرضى، وهو آخر المستشفيات العاملة في المنطقة.

وكانت إدارة المستشفى احتاطت من القصف الذي استهدف قبل شهرين مستشفاها السابق قرب مدينة كفرنبل، بحفر مغارةٍ عميقة تحت الأرض، تبلغ سماكة سطحها نحو سبعة أمتارٍ من الأتربة والصخور، إلا أنه لم يصمد أمام الصواريخ الارتجاجية الروسية، التي اخترقت سطح المستشفى وانفجرت داخله.

وتسببت وتسببت بتدمير المشفى بشكل كامل، والصدفة التي جمعت الممرضين في وقت القيلولة، حالت دون وقوع مجزرةٍ بحق جميع عناصر المستشفى والمرضى، حيث كان الممرضون في غرفة الاستراحة، البعيدة عن مكان انفجار القنبلة، ومع ذلك تسبب القصف بسقوط جرحى من الكادر التمريضي، ومن المدنيين.

وزيادةً في إزهاق الأرواح، استهدف المستشفى أثناء محاولة فرق الدّفاع المدني سحب المصابين، بصاروخٍ بعيد المدى يحمل قنابل عنقودية، وكان مصدره مطار حماة العسكري، وتسببت القنابل العنقودية، بمقتل الشاب ( عبدالرزاق حمادي العبدالله) وإصابة زوجته وابنه، حيث كانوا يعملون في أرض زراعية مجاورة، وتسبب انفجار الصاروخ،  بدمار كبير في أجزاء المشفى الخارجيّة، في وقت كانت تحلّق فيه طائرة استطلاعيّة فوق المنطقة.
وفي حديث خاص لـ “المصدر” قال محمد الجوباسي مدير منظمة حنين الانسانية بريف إدلب “باستهداف مشفى عابدين، تكون منطقة ريف ادلب الجنوبي خالية من أية خدمة طبيّة، بعد استهداف كل المشافي والنقاط الطبيّة”، وجميع المشافي والنقاط الطبيّة، خرجت جميعها عن الخدمة، والتي كانت تخدم أكثر من (200) ألف نسمة من النازحين والمقيمين.

في السياق أيضاً، قضى أربعة مدنيين في مدينة احسم بعد انفجار قنابل عنقودية في أحد منازل المدنيين، وهي من مخلفات قصف جوي سابق على المدينة.

وبخصوص استهداف المستشفى، قال الناشط عبد الله الجدعان لـ “المصدر” إنها “سياسة قتل للحياة في ريف إدلب، بدأها نظام بشار الأسد بالقنابل الكيماوية في خان شيخون، وتستمرّ طائرات الروس فيها، وتستهدف بشكل مباشر المشافي والنقاط الطبيّة في ريف إدلب الجنوبي، في ظلّ صمت دوليّ لم يشهده العالم منذ تأسيس مجلس الأمن الدّولي”.





المصدر