‘«فاو» طوّرت أداة لقياس فعالية استخدام المياه في الريّ’
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
[ad_1]
تطوّرت طريقة قياس فعالية استخدام المياه في الزراعة تكنولوجياً، خصوصاً في الدول التي تواجه ندرة في المياه، بفضل أداة WaPOR الجديدة، التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو). وأشار بيان لـ «فاو» إلى «إطلاق قاعدة البيانات المفتوحة WaPOR، وبات ممكناً للمزارعين الاطلاع على بيانات الأقمار الاصطناعية التي تساعدهم على تحقيق محاصيل زراعية أفضل، والوصول بأنظمة الري إلى أقصى قدراتها». وعُرضت هذه الأداة خلال اجتماع للشركاء بعنوان «مواجهة ندرة المياه في الزراعة: إطار عمل عالمي في مناخ يتغير»، وهي تتيح تحليلاً دقيقاً للمياه المستخدمة في أنظمة الزراعة وتوفر أدلة عملية على الاستخدام الأفضل لتحقيق أعلى إنتاجية».
ولفتت نائبة المدير العام لمنظمة «فاو» لشؤون التغير المناخي والموارد الطبيعية هيلينا سيميدو، إلى أن استخدام المياه «لا يزال يتزايد في وقت يؤدي التغير المناخي إلى تقليص توافر المياه للزراعة، ما يجعل كل قطرة ماء مهمة ويؤكد أهمية تلبية الحاجات المتزايدة للإنتاج الزراعي من خلال زيادة الفعالية».
وتجمع أداة WaPOR بيانات الأقمار الاصطناعية واستخدام قدرات «خرائط غوغل» وتفحصها، لوضع خرائط تظهر الكتلة الحيوية المستخدمة والمحصول الناتج من كل متر مكعب من المياه المستهلكة، وفقاً للمنظمة. ويمكن جعل الخرائط «بمستوى دقة تتراوح بين 30 و250 متراً، وتُحدّث يومياً حتى عشرة أيام».
وأشارت المنظمة إلى أن فريقها لتكنولوجيا المعلومات ومسؤولي الأراضي والمياه «صمم أداة WaPOR من خلال مشروع بكلفة 10 ملايين دولار بتمويل من حكومة هولندا، ليغطي أفريقيا والشرق الأدنى، بتركيز على دول رئيسة يتوقع أن تواجه قريباً ندرة مياه فعلية».
وباتت قاعدة البيانات هذه متوافرة على المستوى القاري على الإنترنت، وستكون مؤمنة على مستوى الدول بدءاً من حزيران (يونيو) المقبل، في بنين وبوروندي ومصر وإثيوبيا وغانا والأردن، وكينيا ولبنان ومالي والمغرب وموزمبيق، ورواندا وجنوب السودان وسورية وتونس وأوغندا والضفة الغربية وقطاع غزة واليمن. وستتوافر بيانات أكثر تفصيلاً على الإنترنت في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وستبدأ بمناطق تجريبية في لبنان وإثيوبيا ومالي.
وقال مساعد المدير العام لـ «فاو» رئيس دائرة المناخ والتنوع الحيوي والأرض والمياه رينيه كاسترو، إن «دعم مزارعي الحيازات الصغيرة بتوفير البيانات الجغرافية المكانية التي تزيد من توافر المياه وترفع القدرة على مواجهة التغير المناخي، هي المهمة الرئيسة للمنظمة، وهذه الأداة هي خطوة أولى مهمة على هذه الطريق».
وسيدعم معهد «دلفت» للتعليم في مجال المياه التابع لـ «يونيسكو» و «المعهد الدولي لإدارة المياه»، جهود الدول النامية لتعزيز القدرة على استخدام تكنولوجيا جديدة، من خلال وضع استفسارات بيانات مباشرة لها علاقة، وإجراء التحليلات الزمنية وتحميل البيانات المتعلقة بالعوامل المساهمة في تقويم المياه وإنتاجية الأراضي.
وأوضحت «فاو» أن خطة العمل «تنص على تطوير تطبيقات يمكن تشغيلها عبر الهواتف الذكية، لتمكين الاستخدام المحلي للبيانات من قاعدة بيانات فضائية». ويتزايد التركيز «على المحاسبة المائية بصفتها أداة لا غنى عنها، خصوصاً في المناطق التي تشهد نقصاً في المياه». ويشمل ذلك «عمليات التقويم المتناسقة لتوافر موارد المياه، والتي يجب أن تشمل عوامل المناخ وتتطلب الأخذ في الاعتبار التوزيع العادل، وتحديداً في تخصيص المياه للاستخدامات المنزلية والصناعية ولخدمات النظام البيئي الأوسع». واستناداً إلى التقديرات، «سيواجه 7 في المئة من سكان العالم نقصاً بنسبة 20 في المئة أو أكثر في موارد المياه المتجددة، في مقابل زيادة درجة مئوية واحدة في الاحتباس الحراري العالمي».
[ad_1] [ad_2] [sociallocker] صدى الشام[/sociallocker]