ما رأي أهلنا في درعا ؟ لا تصلح الثورة من أفسدهم النظام … خالد المحاميد نموذجاً
23 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
لخبر يقول :
” يعقد في جنيف لقاء موسع لطيف من المعارضة السورية بحضور ممثلين عن النظام ابرزهم بثينة شعبان .
وكان المؤتمر قد انطلق بوجود الراعي الاممي ديميستورا وممثلين عن خارجيات سويسرا -النرويج-الدانمارك-مصر -روسيا والتي تمثلت بوفد كبير كما حضرت وفود من عدة دول اخرى .
وحضر من جانب المعارضة : حزب البي ي دي ( صالح مسلم ) وممثلي بعض الاحزاب الكردية وهيئة التنسيق التي مثلها حسن عبد العظيم وتيار بناء الدولة ( منى غانم ) ورندة قسيس والكتلة الديمقراطية ومجموعة المعارضين الذين يمثلهم د.وليد البني ومن رجال الاعمال حضر ايمن الاصفري ود. خالد المحاميد “.
وليس في الخبر أي أمر مستغرب على الإطلاق ، فأسماء مثل وليد البني وايمن الاصفري ورندة قسيس كانت مطروحة من قبل في عملية الانبطاح المتوالي تحت أقدام النظام ، ولكل أسبابه ، أما أن يرد اسم الدكتور خالد المحاميد علناً في هذه المتوالية الانبطاحية العلنية ، فهو ربما يشكّل صدمة للبعض ، ولكنه يأتي في سياق طبيعي لكل من ارتبط بنظام الأسد بشكل عضوي ، ولا يمكنه التخلي عنه من باب المصالح وليس المصالحة .
فالدكتور خالد المحاميد ابن درعا ، عضو مؤسس في مجلس الأعمال السوري في الامارات ، ويحمل الجنسية البولندية ، ويرتبط بالنظام بمصالح تفوق مصالحه مع الثورة ، فأخوه أدهم العلوان المحاميد صاحب معمل لانتاج السيديهات في درعا ، اتخذته قوات النظام مركزا لشن عملياتهم في ريف درعا الشرقي ، وقام الجيش الحر بتحريره ومن ثم تدميره ، الأمر الذي جعل خالد ربما يقطع آخر آماله على تحقيق الثورة لمصالحه الانتهازية إذا ما سقط النظام .
كما أن للدكتور خالد المحاميد مصالح مع النظام الأسدي ، فهو شريك للعديد من رؤوس الفساد المالي فيه ، في العديد من المشاريع في سوريا وفي محافظته درعا خصوصاً .
ولا نعرف مصلحة للدكتور خالد المحاميد في إسقاط النظام غير أنه كان يأمل بإسقاط ديونه للنظام التي أخذها كقروض استثمارية تجاوزت الـ ( 800 ) مليون ليرة سورية .
ويبدو أن القاعدة الأساسية التي يجب أن يعرفها الشعب السوري هي : أن الشريف قبل الثورة هو الشريف بعدها ، أما أشخاص بنوا ثرواتهم على تهريب المخدرات والسجائر وتبييض الاموال ، وعلى القروض الفاسدة من النظام الفاسد ، مثل الدكتور خالد المحاميد الهارب من أحد سجون بلغاريا برشوة ، لن يكون مع الثورة ، بل مع مصالحه أيا كان موقعها و أيا كان راعيها .
لا تصلح الثورة من أفسدهم النظام … خالد المحاميد نموذجاً