إطلاق حملة إعلامية لتسليط الضوء على معاناة نازحي مدينة تدمر شرق حمص


سمارت-أمنة رياض

أطلق ناشطون، حملة تحت اسم "أغيثوا مهجري مدينة تدمر" بهدف تسليط الضوء على معاناة نازحي المدينة بريف حمص ( 215 كم شمال شرق العاصمة دمشق)، وسط سوريا، المقيمين في أرياف محافظتي حلب وإدلب، شمالي البلاد.

وقال ناشط ويدعى "أبو الحسن"، يعمل ضمن "المركز الإعلامي لمدينة تدمر" المشارك في الحملة، بتصريح إلى "سمارت"، اليوم الاثنين، إن الهيئات الإعلامية المعنية بنقل أخبار المدينة وريفها، أطلقت الحملة بهدف "حث" المنظمات على تقديم المساعدة للنازحين المنتشرين من مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) وصولا إلى ريف إدلب الشمالي.

وأوضح "أبو الحسن"، أن الهيئات الإعلامية تواصلت مع عدد من المنظمات (دون تسميتها)، حيث أعطت بعضها وعودا، في حين بدأت أخرى بتقديم المساعدات الإنسانية، لافتا أن نازحي المدينة يعانون نقصا في الأغطية ووسائل النوم والأدوات المطبخية.

ونوّه إلى صعوبة الطريق الذي تسلكه العائلات كي تصل إلى الشمال السوري، والتي تدفع مبالغ طائلة لـ"المهربين" للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حمص والرقة.

وتابع، يخرج الناس مشيا على الأقدام من الرقة وصولا إلى مخيمات في مناطق خاضعة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي تحقق معهم، لينقلوا إلى منبج شرق حلب، ومنها إلى مدينتي الباب أو جرابلس.

بدوره أفاد صحفي متعاون مع "سمارت"، أن عدد العائلات الواصلة إلى الشمال السوري يقدر بـ 1,200 عائلة، نزحوا بعد الأنباء التي تواردت عن قرب انهيار سد الفرات في الرقة، واشتداد المعارك بين تنظيم "الدولة" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وكان التنظيم سيطر، للمرة الثانية، يوم 11 كانون الأول 2016، على مدينة تدمر، بعد انسحاب قوات النظام منها، لتعاود الأخيرة استعادتها، مطلع آذار الماضي، ما دفع أهلها للنزوح منها.

وتدور معارك بين تنظيم "الدولة" و"قسد" داخل مدينة الطبقة في عدة مناطق بريف الرقة أبرزها مدينة الطبقة (55 كم غرب مدينة الرقة)، حيث تحاول "قسد" السيطرة عليها ودخولها من عدة محاور، بدعم جوي وبري من التحالف الدولي.