إطلاق مشروع بهدف جمع أطفال بريف إدلب مع ذويهم خارج وداخل سوريا


سمارت-أمنة رياض

أطقلت منظمة "شفق" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، مشروعاً تحت اسم (لم الشمل)، بهدف جمع أطفال في قرى وبلدات ومدن ريف إدلب، مع ذويهم خارج وداخل سوريا، والذين تفرقوا بسبب الأوضاع التي تعيشها البلاد، بحسب "شفق".

وقال رئيس فريق المشروع لدى المنظمة، حسام باجلا، في تصريح إلى "سمارت"، إن الحملة تستهدف الأطفال "غير المصحوبين" والمنفصلين عن ذويهم، حيث بدأت المرحلة الأولى من المشروع قبل نحو أسبوع، وسجل أكثر من 150 حالة حتى الآن.

وأوضح "باجلا"، أن المشروع يستهدف جميع مدن وبلدات وقرى ريف إدلب والمخيمات هناك، حيث يعتبر الريف أكثر المناطق السورية التي تضم مهجرين ونازحين، على حد قوله.

وأضاف أن المشروع في مراحله الأولى، وبعد الانتهاء من مرحلة توثيق الأطفال، ستتواصل المنظمة مع الأهالي لترتيب أمور جمعهم مع أطفالهم.

وعن سبب اختيار "اليونيسف" لمنظمة "شفق" للقيام بالمشروع، بين "باجلا" أنها تعتبر شريكة "اليونيسف" على الأرض.

ونتيجة الأوضاع التي مرت بها سوريا، من قصف ومعارك واعتقالات، خلال السنوات الست الماضية، اضطر الكثير من الآباء والأمهات مغادرتها مجبرين، حيث غادرها البعض خوفا من الاعتقال أو بهدف تأمين حياة جيدة لأطفالهم، ليلحقوا بهم.

وسبق أن قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، إن الانتهاكات ضد الأطفال في سوريا بلغت أعلى مستوياتها خلال عام 2016، مسجلة مقتل 652 طفلاً بينهم 255 قتلوا داخل المدارس أو قربها، وتجنيد 850 آخرين.