المقاتلون الصينيون في سوريا.. ما حقيقة دورهم؟ ولماذا اعتبرتهم الصين تهديداً لأمنها؟

24 أبريل، 2017

ألقت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية الضوء على المقاتلين الصينين في سوريا، ودورهم في الحرب الدائرة فيها منذ حوالي سبع سنوات، مشيرة إلى مخاوف الحكومة الصينية من عودتهم إلى بلادهم.

وقال التقرير، إن دور المقاتلين الصينيين الذين يعملون تحت لواء “حزب تركستان الإسلامي”، ولا يتحدث الكثيرون منهم العربية غير واضح للعالم الخارجي، “لكنهم منظمون ومقاتلون أشداء ولعبوا دوراً كبيراً في المعارك التي دارت في المناطق الشمالية”.

وأكد التقرير، أن الآلاف منهم قدموا إلى سوريا منذ عام 2011، والتحق بعضهم بـ”جبهة النصرة” سابقاً، فيما أعلن آخرون الولاء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين اختار عدد قليل منهم الانضمام إلى “أحرار الشام”.

وحالياً، يعمل غالبية المقاتلين الصينيين في سوريا تحت مظلة “حزب تركستان الإسلامي”، الذي تتألف غالبيته العظمى من مسلمين صينيين، خاصة من الأويغور الناطقين بالتركية والمقيمين في إقليم شينجيانغ الصيني.

وحزب “تركستان الإسلامي” هو الاسم الآخر للحركة الإسلامية لشرق تركستان، التي تعتبر إقليم شينجيانغ جزءاً من شرق تركستان.

وقال خبير شؤون الإرهاب في معهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة “لي وي”، إن هؤلاء قد يرغبون في العودة إلى بلادهم يوماً ما، وهو ما قد يشكل تهديداً لأمن الصين.

ويقدر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدد المقاتلين الصينيين في سوريا بحوالي خمسة آلاف مقاتل، وبحساب أفراد عائلاتهم يصل العدد إلى حوالي 20 ألفاً. لكن الخبير الصيني يعتقد أن هذا الرقم مبالغ فيه وأن عددهم لا يتعدى الألف.

وبين التقرير، إن وجودهم في سوريا يأتي بينما تدعم حكومة بلادهم نظام بشار الأسد، مشيرة إلى أن دورهم المتنامي هناك أدى إلى زيادة التعاون الاستخباراتي بين النظام وبكين، التي تخشى أن يقرر بعضهم العودة في المستقبل.

وتقول الحكومة الصينية، إنهم يفرون من البلاد للانضمام إلى “جماعات متشددة” في الخارج، لكن بعض منتقدي الحكومة يرون أنهم يهربون من “التهميش الاقتصادي والتمييز” الذي يتعرضون له في الصين.

وقال مصدر قريب من الملف للوكالة، إن مسؤولين كبار لدى الصين ونظام الأسد، يعقدون اجتماعات شهرية منتظمة لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

24 أبريل، 2017